للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي اليُمْنَى) ولغير أبي ذرٍّ والأصيلي: «وأخذ بأذني (١) بيده اليمنى» قال في «الفتح»: وهو وهمٌ، والصَّواب الأولى (يَفْتِلُهَا) يدلكها، أي: لينتبه (٢) من بقيَّة نومه، ويستحضر أفعال الرَّسول ، والجملة حاليَّةٌ من الأحوال المقدَّرة، وفيه: أنَّ الفعل القليل غير مبطلٍ للصَّلاة (فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ (٣) رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ) ستَّ مرَّاتٍ (ثُمَّ أَوْتَرَ) فتتامَّت صلاته ثلاث عشرة ركعةً (ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ المُؤَذِّنُ) بلالٌ (فَقَامَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ) سنَّة الصُّبح (ثُمَّ خَرَجَ) إلى المسجد (فَصَلَّى الصُّبْحَ) بالنَّاس.

وهذه طريقٌ (٤) أخرى لحديث ابن عبَّاسٍ، وليس فيها إلَّا تغيير (٥) شيخ شيخ (٦) البخاريِّ، والسِّياق هنا أتمُّ.

(٢٠) هذا (٧) (بابٌ) بالتَّنوين في قوله تعالى: (﴿رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا (٨)﴾) هو محمَّد ؛ قال الله تعالى: ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ﴾ [الأحزاب: ٤٦] وقيل: القرآن؛ لقوله تعالى: ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ [الجن: ٢] فكأنَّه يدعو إلى نفسه، و «سمع» إِنْ دخلت على ما يصحُّ أن يُسمَع؛ نحو: سمعت كلامك وقراءتك تعدَّت لواحدٍ، وإن دخلت على ما لا يصحُّ سماعه بأن كان ذاتًا فلا يصحُّ الاقتصار عليه وحده، بل لا بدَّ من الدَّلالة على شيءٍ يُسمَع؛ نحو: سمعت رجلًا يقول كذا،


(١) «بأذني»: مثبت من (د) و (س)، ولعلَّه الصَّواب، فهو الموافق لما في اليونينية.
(٢) في (د): «ليتنبَّه».
(٣) زيد في (د): «صلَّى» وكذا في المواضع اللَّاحقة.
(٤) في (د): «طريقةٌ».
(٥) في (د) و (م): «تعيين» ولعلَّه تحريفٌ.
(٦) «شيخ»: سقط من (د).
(٧) «هذا»: ليس في (د).
(٨) زيد في (د): ﴿يُنَادِي﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>