للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مساكنهم الحِجْر بين الحجاز والشَّام إلى وادي القرى (﴿أَخَاهُمْ صَالِحًا﴾ [الأعراف: ٧٣]) هو ابن عبيد بن ماسخ بن عبيد (١) بن حاذر بن ثمود (﴿كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ﴾ [الحجر: ٨٠] الحِجْرُ) وثبت لأبي ذرٍّ لفظ: «الحِجْر» الثَّاني: (مَوْضِعُ ثَمُودَ) قوم صالحٍ وهو بين المدينة والشَّام (وَأَمَّا ﴿حَرْثٌ حِجْرٌ﴾ [الأنعام: ١٣٨]) فمعناه: (حَرَامٌ، وَكُلُّ) شيءٍ (مَمْنُوعٍ فَهْو حِجْرٌ مَحْجُورٌ) أي: حرامٌ مُحرَّمٌ (وَالحِجْرُ: كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ) بتاء الخطاب في آخره، ولأبي ذَرٍّ: «تبنيه» بها (٢) في أوَّله (وَمَا حَجَرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ) بتخفيف الجيم (فَهْو حِجْرٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ البَيْتِ) الحرام، وهو الحائط المستدير إلى جانبه (حِجْرًا، كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ) أي: مكسورٍ، وكأنَّ الحطيم سُمِّي به لأنَّه كان في الأصل داخل الكعبة فانكسر بإخراجه منها (مِثْلُ: قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ، وَيُقَالُ) ولأبي الوقت: «وتقول» (لِلأُنْثَى مِنَ الخَيْلِ: الحِجْرُ) بلا هاءٍ، وجمعه: حجورةٌ، بإثباتها، ولأَبَوَي الوقت وذرٍّ وابن عساكر: «حِجْرٌ» بالتَّنكير مُنوَّنًا (وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ) قال تعالى: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ﴾ [الفجر: ٥] أي: عقلٍ، لمنعه صاحبه من الوقوع في المكاره (وَ) يُقال له أيضًا: (حِجًى) بكسر الحاء وفتح الجيم مُنوَّنةً مُخفَّفةً (وَأَمَّا حَجْرُ اليَمَامَةِ) بفتح الحاء (فَهْو مَنْزِلٌ) لثمود، ولأبي ذرٍّ: «فهو المنزل».

٣٣٧٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بن الزُّبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمَْعَةَ) بفتح الميم وسكونها،


(١) «بن عبيد»: سقط من (د) و (م).
(٢) في (ج) و (م): «بتاءٍ»، وفي (ل): «بهاءٍ».

<<  <  ج: ص:  >  >>