جُمَحٍ، وأصله من الحبشة، تُوفِّي بدمشق سنة عشرين، وهو ابن ثلاثٍ وستِّين سنةً، وكان (مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ) الصِّدِّيق (﵄) وعند ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيحٍ عن قيس بن أبي حازمٍ: أنَّ أبا بكرٍ ﵁ اشتراه بخمس أواقٍ وهو مدفونٌ بالحجارة، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ (وَقَالَ) له (النَّبِيُّ ﷺ: سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ) بفتح الدَّال وتشديد الفاء، أي: خفقهما (بَيْنَ يَدَيَّ) بتشديد التَّحتيَّة (فِي الجَنَّةِ) وهذا وصله في «صلاة اللَّيل»[خ¦١١٤٩].
٣٧٥٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكَينٍ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ) هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون، واسمُ أبي سلمة: دينارٌ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ) أنَّه قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا»(جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريُّ (﵄ قَالَ: كَانَ عُمَرُ) بن الخطَّاب ﵁(يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق ﵁(سَيِّدُنَا) لأنَّه أفضلهم (وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا) مجازًا (يَعْنِي: بِلَالًا) قاله تواضعًا، أو أنَّه من سادات هذه الأمَّة، وليس هو أفضل من عمر بلا ريبٍ.
٣٧٥٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ) بضمِّ النُّون وفتح الميم مُصغَّرًا، هو محمَّد بن عبد الله بن نُمَيرٍ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ) بضمِّ العين، الطَّنافسيِّ الكوفيِّ أنَّه قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي خالدٍ (عَنْ قَيْسٍ) هو ابن أبي حازمٍ (أَنَّ بِلَالًا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ)﵁ لمَّا تُوفِّي النَّبيُّ ﷺ، وأراد بلالٌ أن يخرج من المدينة، فمنعه أبو بكرٍ ﵁ إرادةَ أن يؤذِّن في المسجد، فقال: لا أريد المدينة بعد رسول الله ﷺ(إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي لِنَفْسِكَ فَأَمْسِكْنِي، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي للهِ فَدَعْنِي وَعَمَلَ اللهِ)﷿، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ:«وعملي لله ﷿»، وفي «طبقات ابن