للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالجَمِيعِ لِلذَّكَرِ (١) وَالأُنْثَى) بغير هاء، وبغير جمعٍ، وبغير تثنية، وقال في «الدر»: الظاهر أنَّ ﴿لَعَلَّ﴾ تعلِّق كما يعلِّق التمنِّي، و ﴿قَرِيبًا﴾ خبرُ «كان» على حذف موصوفٍ، أي: شيئًا قريبًا، وقيل: التقدير: قيام الساعة (٢)، فروعيت ﴿السَّاعَةَ﴾ في تأنيث ﴿تَكُونُ﴾ وروعي المضاف المحذوف في تذكير ﴿قَرِيبًا﴾ وقيل: ﴿د قَرِيبًا﴾ كَثُرَ استعماله استعمال الظروف، فهو هنا ظرفٌ في موضع الخبر، وسقط لأبوي ذرٍّ والوقت وابن عساكر لفظ «الواحد» وقال العينيُّ -كابن حجر-: وسقط لغير أبي ذرٍّ والنسفي قوله: «﴿لَعَلَّ السَّاعَةَ﴾ … » إلى آخره، وصوِّب؛ لأنَّه ساقه في غير محلِّه؛ لتقديمه (٣) على الأحاديث المسوقة في معنى قوله: ﴿لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ﴾ … إلى آخرها.

٤٧٩٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مُسرهَدٍ (عَنْ يَحْيَى) هو ابن سعيدٍ القطَّان، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا يحيى» (عَنْ حُمَيْدٍ) الطويلِ (عَنْ أَنَسٍ) أنَّه (قَالَ: قَالَ عُمَرُ) بنُ الخطَّاب (: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ يَدْخُلُ عَلَيْكَ) في بيوتك (البَرُّ وَالفَاجِرُ) هو الفاسق، وهو مقابل البَرِّ (فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بِالحِجَابِ، فَأَنْزَلَ اللهُ) تعالى (آيَةَ الحِجَابِ) وهذا طرفٌ مِن حديثٍ ذكره في «باب ما جاء في القبلة» من «كتاب الصلاة» [خ¦٤٠٢] و «سورة البقرة» [خ¦٤٤٨٣] أوله: وافقت ربي في ثلاث … وقد تحصَّلَ من جملة الأخبار لعمر مِنَ الموافقات خمسة عشر؛ تسع لفظيات، وأربع معنويات واثنتان في التوراة؛ فأمَّا اللفظيات: فمقام إبراهيم حيث قال: يا رسول الله؛ لو اتخذت من مقام إبراهيمَ مصلَّى، فنزلت، والحجاب، وأُسارى بدر حيث شاوره فيهم، فقال: يا رسول الله؛ هؤلاء أئمَّة الكفر، فاضرب أعناقَهُم، فهوي رسول الله (٤) ما قاله الصِّدِّيق من إطلاقهم وأخذ الفداء، فنزلت: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى﴾ [الأنفال: ٦٧] رواه مسلمٌ وغيرُه، وقوله لأمهات المؤمنين: لتكفُفن عن رسول الله أو ليبدلنَّه (٥) اللهُ أزواجًا خيرًا منكنَّ،


(١) في (ص): «المذكر».
(٢) زيد في (د): «فيه».
(٣) في (د): «لتقدُّمه».
(٤) «رسول الله»: ليس في (ب) و (د) و (م).
(٥) في (ل): «أو ليبدلهنَّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>