للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمِ ابن شهابٍ، أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ) بضم الزاي وفتح الراء بينهما ميم ساكنة، جماعة (هِيَ سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ القَمَرِ) أي: كضوءِ القمر (فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ) بكسر الميم وسكون الحاء المهملة بعدها صاد مهملة مفتوحة فنون، و «عكَّاشة» بتشديد الكاف وتُخفَّف (الأَسَدِيُّ) حال كونه (يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ) بفتح النون وكسر الميم، شملة فيها خطوط ملوَّنة كأنَّها أُخذت من جلد النَّمر لاشتراكهما في التلون (١)، وهذا موضع التَّرجمة (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «فقال»: (ادْعُ اللهَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ) : (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ. ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ) هو سعد بن عبادة، كما قاله الخطيب، وفي قوله: من الأنصار ردٌّ على مَن قال: إنَّه كان من المنافقين، وإنَّه (٢) إنَّما ترك الدُّعاء له لذلك (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ لِي أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ) وفي نسخة: «النَّبيُّ» (: سَبَقَكَ) بالدُّعاء له (عُكَّاشَةُ).

وهذا الحديث سبق في «الطِّبِّ» [خ¦٥٧٠٥] وفي «وفاة موسى» [خ¦٣٤١٠].

٥٨١٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ) بفتح العين وسكون الميم، القيسيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) هو ابنُ يحيى (عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة (عَنْ أَنَسٍ) (قَالَ) قتادة: (قُلْتُ لَهُ) أي: لأنس: (أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ (٣) ؟) زاد أبو ذرٍّ: «أن يلبسها» (قَالَ) أنسٌ: (الحِبَرَةُ) بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة، بوزن عِنَبة، بردٌ يمانيٌّ يُصْنَعُ من قُطنٍ، وإنَّما كانت أحبَّ إليه ؛ لأنَّها فيما قيل: لونها أخضرُ، وهو لباسُ أهل الجنَّة.

هذا الحديث أخرجه مسلم، وأبو داود في «اللِّباس».


(١) قوله: «في التلون» من فتح الباري.
(٢) «وإنه»: ليست في (ص) و (م).
(٣) في (د): «رسول الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>