للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٢٥ - ٣٦٢٦ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ) بفتح القاف والزاي والعين المهملة، الحجازيُّ المدنيُّ المؤذِّن قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين (عَنْ أَبِيهِ) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزبيرِ بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: دَعَا النَّبِيُّ فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فِي شَكْوَاهُ) أي: مرضِه (الَّذِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ والأصيليِّ وابن عساكر: «التي» (قُبِضَ فِيهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «فيها» (١) (فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ، ثُمَّ دَعَاهَا، فَسَارَّهَا فَضَحِكَتْ، قَالَتْ) عائشة : (فَسَأَلْتُهَا عَنْ ذَلِكَ) لم يقل عروةُ في روايته هذه ما سبق في رواية مسروق فقالت: «ما كنتُ لأُفشي سِرَّ رسول الله … » إلى آخره، [خ¦٣٦٢٤] بل قال بعد قوله: فسألتها عن ذلك (فَقَالَتْ) أي: فاطمةُ (سَارَّنِي النَّبِيُّ ) بتشديد راء «سارَّني» (فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَبَكَيْتُ) لذلك (ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِهِ أَتْبَعُهُ) بفتح الهمزة وسكون الفوقيَّة وفتح الموحَّدة (فَضَحِكْتُ) لذلك، وقد اتَّفقتِ الروايتان على أنَّ بكاءَها لإعلامه (٢) إيَّاها (٣) بموتِه (٤)، وضمَّ مسروقٌ لذلك كونَها أوَّلَ أهلِه لحاقًا به، واختُلف في سبب ضَحِكِها، ففي رواية مسروق إخباره إيَّاها أنَّها سيدة نساء أهل الجنة، وروايةِ (٥) عروةَ كونُها أوَّلَ أهله لُحوقًا (٦) به، ورجَّح في «الفتح» روايةَ مسروقٍ، لاشتمالها على زيادةٍ ليست في روايةِ عروةَ، وهو من الثِّقاتِ الضابطين.


(١) العبارة في نسخ المطبوع: «الذي قبض فيه، ولأبي ذر عن الكُشْميهَنيِّ: في شكواه التي قبض فيها»، وفي (د) و (س) و (م): «الذي قبض فيه ولأبي ذر عن الكُشْميهَنيّ: فيها»، وفي (د) و (س): «التي قبض فيها».
(٢) في (ص) و (ل): «لإعلام».
(٣) في (ص): «أباها»، وفي (د) و (م): «لها».
(٤) في غير (د): «موتَه».
(٥) «رواية»: ليس في (د) و (ص) و (م).
(٦) في (ب) و (س): «لحاقًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>