للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانوا نُهوا عن ذلك (١)، فعُوقِبوا بذلك، فاستمرَّ نتن اللَّحم من ذلك الوقت (وَلَوْلَا حَوَّاءُ) بالهمز (٢) ممدودًا (٣) (لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا) حيث زيَّنت لزوجها آدم الأكل من الشَّجرة، فسرى في أولادها مثل ذلك، فلا تكاد امرأةٌ تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو القول.

٣٣٣١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ) بضمِّ الكاف مُصغَّرًا، محمَّد بن العلاء (وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ) بالحاء المهملة المكسورة والزَّاي، التِّرمذيُّ العابد (قَالَا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ) بضمِّ الحاء وفتح السِّين مُصغَّرًا، ابن الوليد الجُعْفيُّ (عَنْ زَائِدَةَ) بن قُدامة الثَّقفيِّ (عَنْ مَيْسَرَةَ) ضدُّ الميمنة، ابن عمَّارٍ (الأَشْجَعِيِّ) بالشِّين المعجمة (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) بالحاء المهملة والزَّاي، سلمان (٤) الأشجعيِّ الغطفانيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : اسْتَوْصُوا) قال البيضاويُّ: الاستيصاء قبول الوصيَّة، والمعنى: أوصيكم (بِالنِّسَاءِ) خيرًا، وقال الطِّيبيُّ: الأظهر أنَّ السِّين للطَّلب مبالغةً، أي: اطلبوا الوصيَّة من أنفسكم في حقهنَّ بخيرٍ، كما في قوله تعالى: ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ﴾ [البقرة: ٨٩] قال في «الكشَّاف»: السِّين للمبالغة، أي: يسألون أنفسهم الفتح عليهم، كالسِّين في «استعجب» ويجوز أن يكون من الخطاب العامِّ، أي: يستوصي بعضكم من بعض في حقِّ النِّساء (فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَْعٍ) أي: أعوج، بكسر الضَّاد المعجمة وفتح اللَّام وتُسكَّن، واحد الأضلاع، استُعير (٥) للعوج


(١) «عن ذلك»: سقط من (ب).
(٢) في غير (د) و (س): «بالهمزة».
(٣) في (د): «ممدودٌ».
(٤) في (ص): «سنان» وهو تحريفٌ.
(٥) في (م): «استُعيرت».

<<  <  ج: ص:  >  >>