للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«فذهبتُ أريدُ أن أكشفَ الثَّوب عنه (١) فنهاني قومي، ثمَّ ذهبتُ أكشفُ عنه فنهاني قومِي (٢) فأمرَ رسولُ الله فرُفِعَ، فسمِعَ صوتَ صائحةٍ، فقالَ: من هذه؟ فقالوا: ابنةُ عَمرو -أو: أختُ عمرو- قال: فلِمَ تَبْكِي؟ -أو: لا تبكي-» وكيف يُترك صريحُ النَّهي لجابرٍ؟ ويقالُ: النَّهيُ هنا لفاطمةَ بنتِ عمرو، وليس لها ذكر، وهذا تصرُّفٌ عجيبٌ، وإن كان أصلُ الحديثِ واحدًا فلا يمنعُ أن يكونَ النَّهيُ هنا لجابرٍ، وهناك لفاطمةَ بنتِ عمرو. انتهى.

(مَا زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا) متزاحمينَ على المبادرةِ ليصعدوا بروحهِ، وتبشيرهُ (٣) بما أعدَّ اللهُ له من الكرامةِ، و «أو» ليست للشَّكِّ، بل للتسويَةِ بين البُكاءِ وعدمهِ، أي: أنَّ الملائكةَ تُظِلُّهُ سواءٌ تبكيهِ أم (٤) لا (حَتَّى رُفِعَ) من محلِّه (٥).

وسبقَ هذا الحديثُ في «باب الدخول على الميت بعد الموت»، من (٦) «الجنائز» [خ¦١٢٤٤].

٤٠٨١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ «حَدَّثني» بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) بفتح العين ممدودًا، أبو كُرَيْب الهَمْدانيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمادُ بن أسامةَ (عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضم الموحدة وفتح الراء (بْنِ أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء (عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ) عامر (عَنْ) أبيه (أَبِي مُوسَى) عبد اللهِ بن قيسٍ الأشعريِّ () قال البخاريُّ -أو: شيخه


(١) «عنه»: ليست في (ص).
(٢) «ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي»: ليست في (م).
(٣) في (س): «وتبشره».
(٤) في (م): «أو».
(٥) في (ص) و (د) و (ل) و (م): «غسله».
(٦) في (م): «على».

<<  <  ج: ص:  >  >>