للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَائِشَةَ ) أنَّها (١) (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِالكَلَامِ) من غير مصافحةٍ باليد؛ كما جرت العادة بمصافحة الرِّجال عند المبايعة (بِهَذِهِ الآيَةِ) وهي قوله تعالى: (﴿لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا﴾ [الممتحنة: ١٢]، قَالَتْ) عائشة: (وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ يَدَ امْرَأَةٍ) زاد في رواية أخرى: «قطُّ» [خ¦٢٧١٣] (إِلَّا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا) بنكاحٍ أو ملك يمينٍ، وروى النَّسائيُّ والطَّبريُّ (٢) من طريق محمَّد بن المنكدر: أنَّ أميمة (٣) بنت رُقَيقة -بقافين مُصغَّرًا- أخبرته: أنَّها دخلت في نسوةٍ تبايع، فقلن: يا رسول الله؛ ابسط يدك نصافحك، فقال: «إنِّي لا أصافح النِّساء ولكن سآخذ عليكنَّ» فأخذ علينا حتَّى بلغ: ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾ [الممتحنة: ١٢] فقال: «فيما أطقتنَّ واستطعتنَّ»، فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، قال في «الفتح»: وقد جاءت أخبارٌ أخرى أنَّهنَّ كنَّ يأخذن بيده عند المبايعة من فوق ثوبٍ، أخرجه يحيى بن سلامٍ في «تفسيره» عن الشَّعبيِّ.

وحديث الباب أخرجه الترمذي.

٧٢١٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مُسَرْهَدٍ بن مسربلٍ الأسديُّ (٤) البصريُّ الحافظ، أبو الحسن قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ) بن سعيدٍ التَّميميُّ (٥) مولاهم، البصريُّ التَّنُّوريُّ (عَنْ أَيُّوبَ) بن أبي تميمة السَّخْتِيَانيِّ (عَنْ حَفْصَةَ) بنت سيرين، أمِّ الهذيل البصريَّة الفقيهة (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) نُسَيْبة؛ بنونٍ مضمومةٍ وسين مهملةٍ وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة موحَّدةٌ، مصغَّرًا، بنت الحارث الأنصاريَّة أنَّها (قَالَتْ: بَايَعْنَا) بسكون العين (النَّبِيَّ فَقَرَأَ عَلَيَّ) -بتشديد الياء، ولأبي ذرٍّ عن


(١) «أنها»: ليس في (د).
(٢) في (ص): «الطبراني»، وليس بصحيحٍ.
(٣) في (د): «المنكدر بن ميمونة»، وليس بصحيحٍ.
(٤) في (د): «الأزدي»، وليس بصحيحٍ.
(٥) في (د): «التَّيميُّ»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>