وهذا الحديث سبق في «باب من حبسه العذر عن الغزو» من «الجهاد»[خ¦٢٨٣٩].
(٨٢)(كِتَابُ النَّبِيِّ) وفي نسخة بـ «اليونينية»«بابُ كتابِ النَّبيِّ»(ﷺ إِلَى كِسْرَى) أَبْرَوِيْزبن هُرْمز بن أَنُوشِرْوَان؛ وهو كسرى الكبير المشهور (١) لا أَنُوشِرْوان؛ لأنَّه ﷺ أخبرَ بأنَّ ابنَهُ يقتلهُ، والذي قتلهُ ابنهُ هو أَبْرَويز، وكِسرى الكبيرُ -بكسر الكاف- لقبُ كلِّ من يملك الفرس (وَ) إلى (قَيْصَرَ) وهو هرقلُ.
٤٤٢٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ) بنُ رَاهُوْيَه قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) إبراهيمُ بنُ سعدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ صَالِحٍ) هو ابنُ كيسانَ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بنِ مسلمٍ الزُّهريِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (بْنُ عَبْدِ اللهِ) بنِ عتبةَ بنِ مسعودٍ: (أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ)﵄(أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى) أَبْرَوِيْز (مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ) القرشيِّ، أسلمَ قديمًا، وكان من المهاجرينَ الأوَّلينَ، وكانَ مكتوبًا فيه -على ما ذكر الواقديُّ فيما نقله صاحبُ «عيون الأثر» -:
«بسم الله الرحمن الرحيم من رسولِ الله محمَّد إلى كسرى عظيمِ فارس، سلامٌ على من اتَّبع الهُدى، وآمن باللهِ ورسوله، وشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، أدعوكَ بدعاية الله، فإنِّي أنا رسول الله إلى النَّاس كافَّة ﴿لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [يس: ٧٠] أسلم تسلم، فإن أبيتَ فعليك إثم المجوس».