للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٢٨ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بموحَّدة فمعجمة مشدَّدة، الملقب ببُنْدَار قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) الهُذليُّ البصريُّ المعروف بغُنْدَر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) ابنُ الحجَّاج (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ولأبي ذرٍّ زيادة: «ابنِ مُرَّةَ» بضمِّ الميم وتشديد الراء، ابن عبد الله المراديِّ الأعمى الكوفيِّ (عَنْ مُصْعَبٍ) بضمِّ الميم وفتح العين بينهما مهملة ساكنة وآخره موحَّدة، ولأبي ذرٍّ: «ابن سعد» بسكون العين؛ ابن أبي وقَّاص أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي) سعد بن أبي وقَّاص عن قوله تعالى: (﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ هُمُ الحَرُورِيَّةُ؟) بفتح الحاء المهملة وضمِّ الراء الأولى وكسر الثانية بينهما واو ساكنة والمثناة التحتيَّة مشدَّدة بعدَها تاء تأنيث، نسبةً إلى حَرُوراءَ قريةٌ بقُرب الكوفة، كان ابتداءُ خروج الخوارج على عليٍّ منها، ولعلَّ سبب سؤال مصعب أباه عن ذلك: ما روى ابن مردويه من طريق القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل في هذه الآية قال: «أظنُّ أنَّ بعضَهم الحَرُوريَّة» وعند الحاكم من وجه آخر عن أبي الطفيل قال: «قال عليٌّ: منهم أصحاب النهروان» وذلك قبل أن يخرجوا، وأصله عند عبد الرزاق بلفظ «قام ابن الكوَّاء إلى عليٍّ فقال: ما الأخسرين أعمالًا؟ قال: ويلك، منهم أهل حروريا» (قَالَ) أي: سعد بن أبي وقَّاص: (لَا) ليس هم الحَرُورِيَّة (هُمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى) وللحاكم: «قال: لا، أولئك أصحاب الصوامع» ولابن أبي حاتم من طريق أبي خَميصَة -بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة- واسمه: عُبيد الله بن قيس، قال: «هم الرُّهبان الذين حَبَسُوا أنفسَهم في السواري» (أَمَّا اليَهُودُ فَكَذَّبُوا (١) مُحَمَّدًا ، وَأَمَّا النَّصَارَى؛ كَفَرُوا) ولأبي ذرٍّ: «فكفروا» (بِالجَنَّةِ، وَقَالُوا: لَا طَعَامَ فِيهَا (٢) وَلَا شَرَابَ، وَالحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ


(١) في (م): «فقد كذبوا».
(٢) «فيها»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>