للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع أخراهم» (فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ) اليمان (فَنَادَى: أَيْ عِبَادَ اللهِ) هذا (أَبِي) هذا (أَبِي) يحذِّر المسلمين عن قتله، ولم يسمعوا فقتلوه يظنُّون أنَّه من المشركين، وتصدَّق حذيفة بديته على من قتله (فَقَالَتْ) أي: عائشة : (فَواللهِ؛ مَا احْتَجَزُوا) بحاءٍ مُهمَلةٍ وجيمٍ وزايٍ، أي: ما انفصلوا من القتال (حَتَّى قَتَلُوهُ) خطأً (فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللهُ لَكُمْ) قال هشامٌ: (قَالَ أَبِي) عروةُ: (فَواللهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهَا) من هذه الكلمة (بَقِيَّةُ خَيْرٍ) أي: بقيَّة دعاءٍ واستغفارٍ لقاتل أبيه اليمان (حَتَّى لَقِيَ اللهَ ﷿ أي: مات، وقال التَّيميُّ: أي (١) ما زال في حذيفة بقيَّة حزنٍ على أبيه مِنْ قَتْل المسلمين له.

(٢٣) (باب ذِكْرِ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ) بن عبد شمسٍ القرشيَّة الهاشميَّة (٢)، والدة معاوية بن أبي سفيان، أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان، وأقرَّها رسول الله على نكاحها، وكانت امرأةً ذات أَنَفةٍ ورأيٍ وعقلٍ، وشهدت أُحدًا كافرةً، فلمَّا قُتِل حمزة مثَّلت به وشقَّت كبده فلاكتها فلم تُطِق، وتُوفِّيت في خلافة عمر بن الخطَّاب في اليوم الذي مات فيه أبو قُحافة والد أبي بكرٍ الصِّدِّيق ، وهي القائلة للنَّبيِّ لمَّا شرط على النِّساء في المبايعة: «ولا يسرقن ولا يزنين»: وهل تزني الحرَّة؟ () وسقط «باب» لأبي ذرٍّ.

٣٨٢٥ - (وَقَالَ عَبْدَانُ) عبد الله بن عثمان المروزيُّ، ممَّا وصله البيهقيُّ: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا يُونُسُ) بن يزيد الأيليُّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُرْوَةُ) بن الزُّبير (أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدٌ) بالصَّرف لأبي ذرٍّ، ولغيره


(١) «أي»: ليس في (ب).
(٢) «الهاشميَّة»: ليس في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>