للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكسرِ (١). زاد في «الجنائزِ» [خ¦١٣٤٤] كـ «غزوةِ أُحُد» «صلاته على الميِّتِ» [خ¦٤٠٨٥]، والمرادُ: أنَّه دعا لهم بدعاءِ صلاةِ الميِّت، والإجماعُ يدلُّ له؛ لأنَّه لا يُصلَّى عليه عندَ (٢) الشَّافعيَّةِ، وعندَ أبي حنيفةَ المخالفِ: لا يُصلَّى على القبرِ بعد ثلاثةِ أيَّامٍ (كَالمُوَدِّعِ لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، ثُمَّ طَلَعَ المِنْبَرَ) بفتح اللام في الفَرْع (٣) (فَقَالَ: إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ) بفتح الفاء والراء، وزاد في «الجنائز»: «لَكُم» [خ¦١٣٤٤] كـ «غزوةِ أُحُد» [خ¦٤٠٨٥] أي: أنا سابقُكُم إلى (٤) الحوضِ كالمهيِّئِ لهُ لأجلكُم، وفيه إشارةٌ إلى قربِ وفاتهِ (وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ) بأعمالِكُم (وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ) يوم القيامةِ (الحَوْضُ، وَإِنِّي لأَنْظُرُ إِلَيْهِ) نظرًا حقيقيًّا بطريقِ الكشفِ (مِنْ مَقَامِي هَذَا) بفتح ميم «مَقامي» الأولى (وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا) باللهِ. زاد في «الجنائزِ» [خ¦١٣٤٤] كالآتي آخر «غزوة أُحُد» [خ¦٤٠٨٥]: «بعدِي» أي: لستُ أخشَى على جميعِكُم الإشراكَ، بل على مجمُوعِكم؛ لأنَّ ذلك قد وقع من بعضِهم (وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا) بإسقاط إحدى التاءين؛ أي (٥): ترغبُوا فيها (قَالَ) عُقبَة: (فَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ).

وقد سبقَ هذا الحديثُ في «الجنائزِ»، في «بابِ الصَّلاةِ على الشَّهيدِ» [خ¦١٣٤٤].


(١) في (ب): «الكسور»، وفي (م): «المكسور».
(٢) «عند»: ليست في (ص).
(٣) «بفتح اللام في الفَرْع»: ليست في (م).
(٤) في (ص) و (م): «على».
(٥) في (ص) و (م): «أن».

<<  <  ج: ص:  >  >>