والغرضُ من حديث الباب قولُه ﷺ:«أما والَّذي نفسِي بيدِهِ لأقضينَّ» ويأتي إن شاء الله تعالى في «الحدودِ»[خ¦٦٨٢٧] وقد ذكره المؤلِّف في مواضع كثيرة مختصرًا في «الصلح»[خ¦٢٦٩٥] و «الأحكام»[خ¦٧١٩٣] و «الوكالة»[خ¦٢٣١٤] و «الشُّروط»[خ¦٢٧٢٤] و «الشَّهادات»[خ¦٢٦٤٩] وغيرها.
٦٦٣٥ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ بالجمع (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) الجعفيُّ المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا وَهْبٌ) بفتح الواو وسكون الهاء، ابنُ جرير بن حازم الأزديُّ الحافظُ قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج الحافظ، أبو بسطام العتكيُّ أميرُ المؤمنين في الحديثِ (عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي يَعْقُوبَ) هو محمدُ بن عبدِ الله بنِ أبي يعقوب الضَّبيُّ، ونسبه لجدِّه (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ) بفتح الموحدة وسكون الكاف وبعد الراء تاء تأنيث، الثَّقفيُّ (عَنْ أَبِيهِ) أبي بكرة، نُفَيْع بن الحارث -بضم النون وفتح الفاء وسكون التحتية بعدها عين مهملة- ابن كَلَدة -بفتحتين- أسلم بالطَّائف، ثمَّ نزل البصرةَ ﵁(عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: أَرَأَيْتُمْ) أي: أخبرونِي (إِنْ كَانَ أَسْلَمُ) بن أَفْصى (١)(وَغِفَارُ) بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء (وَمُزَيْنَةُ) بضم الميم وفتح الزاي (وَجُهَيْنَةُ) بضم الجيم وفتح الهاء وبعد التحتية السَّاكنة نون، الأربعة قبائل مشهورة (خَيْرًا مِنْ تَمِيمٍ وَعَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ) وفي «أوائل المبعث»[خ¦٣٥١٦]«من بني تميمٍ وبني عامرٍ»(وَغَطَفَانَ) بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة والفاء (وَأَسَدٍ) وخبر «إن» قوله: (خَابُوا) بالخاء المعجمة والموحدة، من الخيبةِ (وَخَسِرُوا) والضَّمير -كما قال في «الكواكب» - راجعٌ إلى الأربعةِ الأقرب وهم «تميم … » إلى آخره، (قَالُوا: نَعَمْ) خابوا وخسرُوا، وفي «أوائل المبعث»[خ¦٣٥١٦] أنَّ القائل هو الأقرعُ بن حَابس (فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ) أي: أسلم وغفار ومزينة وجهينة (خَيْرٌ مِنْهُمْ) أي: من تميمٍ ومن بعدَهم، والمراد: