للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ) المخزوميَّ (سَأَلَ النَّبِيَّ ) يحتمل أن يكون الحارث أخبر عائشة بذلك فيكون مُرسَلًا، أو حضرت هي ذلك فيكون من مُسنَدها، لكن قد أخرج ابن منده الحديث من طريق عبد الله بن الحارث عن هشامٍ عن أبيه عن عائشة عن الحارث بن هشامٍ قال: سألت: (كَيْفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟) أي: حامله، فإسناد الإتيان إلى الوحي مجازٌ، أو صفة الوحي نفسه، فإسناد الإتيان حقيقةٌ (قَالَ) : (كُلُّ ذَاكَ) بغير لامٍ (يَأْتِي المَلَكُ) جبريل ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «يأتيني الملك» (أَحْيَانًا) أي: أوقاتًا (فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ) أي: مشابهًا صوت الجلجل الَّذي يُعلَّق برؤوس الدَّوابِّ (فَيَفْصِمُ) بفتح التَّحتيَّة وسكون الفاء وكسر الصَّاد المُهمَلة من باب ضرب يضرب، أي: يُقْلِع (١) (عَنِّي) ما يغشاني (وَقَدْ وَعَيْتُ) بفتح العين، أي: فهمت وحفظت (مَا قَالَ) الملك (وَهْو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، وَيَتَمَثَّلُ) أي: يتصوَّر (لِي المَلَكُ) جبريل (أَحْيَانًا رَجُلًا) كدِحْيَة أو غيره؛ تأنيسًا، والقدر الزَّائد من خلقته لا يفنى، بل يخفى على الرَّائي فقط (فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ) أي: الَّذي يقوله، وقد مرَّ هذا الحديث أوَّل الكتاب [خ¦٢].

٣٢١٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بن أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ) قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ) بالمُثلَّثة (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ) أي: درهمين أو دينارين (فِي سَبِيلِ اللهِ دَعَتْهُ خَزَنَةُ الجَنَّةِ) الملائكة: (أَيْ فُلُ) بضمِّ الفاء واللَّام وتُفتَح، حُذِفت منه (٢) الألف والنُّون لغير (٣) ترخيمٍ، أي: يا (٤) فلان (هَلُمَّ) أي: اقرب وتعال، وهو اسم فعلٍ لا يتصرَّف عند أهل الحجاز، وفعلٌ يُؤنَّث ويُجمَع عند


(١) في (ب): «يقطَع».
(٢) في (م): «من» وهو تحريفٌ.
(٣) في (د): «بغير».
(٤) «يا»: مثبتٌ من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>