للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: (هَلْ ظَلَمْتُكُمْ) أي: هل نقصتكم (مِنْ أَجْرِكُمْ) بالإفراد (مِنْ شَيْءٍ؟) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «من أجوركم شيئًا» (قَالُوا: لَا، فَقَالَ: فَذَلِكَ) أي: فكلُّ ما أعطيته (١) من الأجر (فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ) هذا (٢) موضع التَّرجمة من الحديث.

وسبق (٣) في «باب من أدرك ركعةً من العصر قبل الغروب» [خ¦٥٥٧] من «كتاب الصَّلاة».

٧٤٦٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ) بن محمَّدٍ (المُسْنَدِيُّ) بضمِّ الميم وسكون المهملة وفتح النُّون، قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابن يوسف الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بفتح الميمين بينهما مهملةٌ ساكنةٌ، ابن راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ) عائذ الله -بالمعجمة- الخولانيِّ (عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ) أنَّه (قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ فِي رَهْطٍ) هم النُّقباء الذين بايعوا ليلة العقبة بمنًى قبل الهجرة (فَقَالَ: أُبَايِعُكُمْ عَلَى) التَّوحيد (أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَ) على أن (لَا تَسْرِقُوا) بحذف المفعول ليدلَّ على العموم (وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ) وإنَّما خصَّهم بالذِّكر لأنَّهم كانوا غالبًا يقتلونهم خشية الإملاق (وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ) بكذبٍ يبهت سامعه كالرَّمي بالزِّنا (تَفْتَرُونَهُ) تختلقونه (بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ) وكنَّى باليد والرِّجل عن الذَّات؛ إذ معظم الأفعال بهما (وَلَا تَعْصُونِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «ولا تعصوا» (فِي مَعْرُوفٍ) وهو ما عُرِف من الشَّارع (٤) حسنه؛ نهيًا وأمرًا (فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ (٥)) بتخفيف الفاء وتُشدَّد (٦)، ثبت على


(١) في (د): «أعطيه».
(٢) في (د): «هو».
(٣) في (د): «وسيق».
(٤) في (ص): «الشَّرع».
(٥) «منكم»: سقط من (د) و (ع).
(٦) في (د): «وتشديدها».

<<  <  ج: ص:  >  >>