للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبَا مَسْعُودٍ) عقبةَ بن عَمرو الأنصاريَّ الخَزْرجيَّ (البَدْرِيَّ) لأنَّه شهدَ وقعتها، كما ذهبَ إليه المؤلِّف، ومسلمٌ في «الكنى» والطَّبرانيُّ والحاكمُ أبو (١) أحمد. وقال الأكثرون: لم يشهدها، إنَّما نزل فيها فنُسب إليها. وقال (٢) الإسماعيليُّ: لم يصحَّ شهودُه بدرًا، وإنَّما كانت مسكنَه فقيل له: البَدْريُّ، والمثبِتُ مقدَّم على النَّافي.

(عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ) من زوجةٍ وولدٍ حال كون الرَّجل يحتسبُها، أي: يريدُ بها وجه الله تعالى، فهي له (صَدَقَةٌ) في الثَّواب.

وهذا الحديث سبق في آخر «كتاب الإيمان» [خ¦٥٥].

٤٠٠٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافع (قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمدِ بنِ مسلم ابنِ شهابٍ، أنَّه قال: (سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّام (يُحَدِّثُ عُمَرَ ابْنَ عَبْدِ العَزِيزِ) ذا المناقبِ الشَّهيرة (فِي إِمَارَتِهِ) بكسر الهمزة، فقال: (أَخَّرَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ العَصْرَ) أي: صلاتها، ولأبي ذرٍّ «الصَّلاة» بدل قوله: «العصر» (وَهْوَ أَمِيرُ الكُوفَةِ) من قبل معاويةَ بنِ أبي سفيان (فَدَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ) ولأبي ذرٍّ «فدخلَ عليه أبو مسعودٍ» (عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ) الخَزْرجيُّ (جَدُّ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ) أي: ابنِ عليِّ بن أبي طالبٍ لأمِّه، وهي: أمُّ بشيرِ بنت أبي مَسعودٍ عُقْبة المذكور، وكان تزوَّجَها سعيدُ بن زيدِ بنِ عَمرو بنِ نُفَيل، فولدتْ له، ثمَّ خلَّف عليها الحسنَ بن عليِّ بنِ أبي طالب ، فولدتْ له زيدًا.

وكان أبو مسعودٍ (شَهِدَ بَدْرًا) والظَّاهر: أنَّ هذا من كلامِ عروةَ، وهو حجَّة في ذلك؛ لأنَّه أدركَ أبا مسعودٍ، وإن كان روى عنه هذا الحديث بواسطةٍ، فإنَّه إنَّما يخبرُ عن مشاهدتهِ له، فلذا جزمَ المؤلِّف به، حيثُ قال في السَّابق [خ¦٤٠٠٦] «البَدْريِّ» (فَقَالَ) له: (لَقَدْ عَلِمْتَ) بتاءِ


(١) ضرب عليها في (م) وكتب مكانها: «و».
(٢) في (د): «قال».

<<  <  ج: ص:  >  >>