مرَّ بها النَّبيُّ ﷺ مُهاجرًا (وَكُرْزُ بْنُ جَابِرٍ) بضم الكاف بعدها راء ساكنة فزاي (الفِهْرِيُّ) بكسر الفاء وسكون الهاء، وكان من رؤساءِ المشركينَ، وهو الَّذي أغارَ على سرحِ النَّبيِّ ﷺ في غزوةِ بدرٍ الأولى، ثمَّ أسلم قديمًا وبعثه النَّبيُّ ﷺ في طلبِ العُرَنيِّين.
وذكر ابنُ إسحاقَ: أنَّ أصحابَ خالدِ بنِ الوليدِ لقُوا ناسًا من قريشٍ، منهم: سُهَيلُ بنُ عَمرو وصفوانُ بنُ أميَّةَ، كانوا تجمَّعوا بالخَنْدمة -بالخاء المعجمة والنون- مكانٌ أسفل من مكَّة، ليقاتلوا المسلمينَ، فتناوشوهم شيئًا من القتالِ، فقُتِلَ من خيلِ خالدٍ: مسلمةُ بنُ المَيْلَاءِ الجُهَنِيّ، وقتل من المشركينَ: اثنا عشرَ رجلًا، أو ثلاثةَ عشَر (١) وانهزموا.