للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرامٌ عليه (ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ) انظر (١) (مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُو بِذِيخٍ) بذالٍ وخاءٍ معجمتين بينهما تحتيَّةٌ ساكنةٌ، ذَكَرُ ضَبُعٍ كثير الشَّعر، والأنثى: ذيخةٌ، والجمع ذُيُوخٌ وأَذْياخٌ وذِيَخَةٌ (مُلْتَطِخٍ) بالرَّجيع أو بالدَّم، صفةٌ لـ «ذيخٍ»، وعند الحاكم من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة: «فيمسخ الله أباه ضبعًا» (فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ) بضمِّ الياء وفتح الخاء مبنيًّا للمفعول (فَيُلْقَى فِي النَّارِ) وعند ابن المنذر: «فإذا رآه كذلك تبرَّأ منه، قال: لست أبي … » الحديث. وكان (٢) قبلُ حملته الرَّأفة على الشَّفاعة له، فظهر له في هذه الصُّورة (٣) المستبشعة (٤) ليتبرَّأ منه، والحكمة في كونه مُسِخ ضبعًا دون غيره من الحيوان: أنَّ الضَّبع أحمق الحيوان، ومن حمقه أنَّه يغفل عمَّا يجب التَّيقُّظ له، فلمَّا لم يقبل آزر النَّصيحة من أشفقِ النَّاس عليه وقبل خديعة الشَّيطان أشبَهَ الضَّبع الموصوف بالحمق، قاله الكمال الدَّميريُ. وفي هذا الحديث: دليلٌ على أنَّ شرف الولد لا ينفع الوالد إذا لم يكن مسلمًا.

وهذا الحديث أخرجه المؤلِّف (٥) أيضًا في «تفسير سورة الشُّعراء» [خ¦٤٧٦٩].

٣٣٥١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ) أبو سعيدٍ الجعفيُّ الكوفيُّ، نزيل (٦) مصر، وهو من أفراده (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله المصريُّ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَمْرٌو) -بفتح العين- ابن الحارث المصريُّ (أَنَّ بُكَيْرًا) -بضمِّ الموحَّدة مُصغَّرًا- ابن عبد الله بن الأشجِّ (حَدَّثَهُ،


(١) «انظر»: مثبتٌ من (م).
(٢) في (م): «وكأنَّه».
(٣) في (ص): «الصِّفة».
(٤) في (م): «الشَّنيعة».
(٥) «المؤلِّف»: مثبتٌ من (د).
(٦) في (م): «نزل».

<<  <  ج: ص:  >  >>