للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتُضَمُّ، يترجم له (فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «ثمَّ ينظر» (أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ) من عمله (وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ) لأنَّها تكون في ممرِّه، فلا يمكنه أن يحيد عنها؛ إذ لا بدَّ له (١) من المرور على الصِّراط (فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) بكسر المعجمة بنصفها، أي: فاحذروا النَّار فلا تظلموا أحدًا ولو بمقدار (٢) شقِّ تمرةٍ، أو فاجعلوا الصَّدقة جُنَّةً بينكم وبين النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ.

(قَالَ الأَعْمَشُ) سليمان بالسَّند السَّابق: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ) بن عبد الرَّحمن الجعفيِّ، عن عديِّ بن حاتمٍ (مِثْلَهُ) أي: مثل السَّابق (وَزَادَ فِيهِ: وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ) كالدَّلالة على هدًى، والصُّلح بين اثنين، أو بكلمةٍ طيِّبةٍ يردَ بها السَّائل ويطيِّب قلبه ليكون ذلك سببًا لنجاته من النَّار.

والحديث سبق بزيادةٍ ونقصٍ في أوائل «الزَّكاة» [خ¦١٤١٣] وكذا في «الرِّقاق» (٣) [خ¦٦٥٣٩].

٧٥١٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) أبو الحسن العبسيُّ مولاهم الكوفيُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابن عبد الحميد (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَبِيدَةَ) بفتح العين، السَّلمانيِّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ () أنَّه (قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ اليَهُودِ فَقَالَ) وللأَصيليِّ: «إلى النَّبيِّ فقال»: (إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ جَعَلَ اللهُ) ﷿ (السَّمَوَاتِ) السَّبع (عَلَى إِصْبَعٍ، وَالأَرَضِينَ) السَّبع (عَلَى إِصْبَعٍ، وَالمَاءَ وَالثَّرَى) بالمثلَّثة (عَلَى إِصْبَعٍ، وَالخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ) أي: يحرِّكهن إشارةً إلى حقارتهنَّ؛ إذ لا يثقل


(١) «له»: ليس في (د).
(٢) في (ب): «بمقدور».
(٣) في (ص): «الرَّقائق»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>