للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبَّاس لشدَّة ملازمتهِ له (١) (يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) (أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ﴾) عن الجهاد (﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ عَنْ) غزوة (بَدْرٍ وَالخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ) في الثَّواب والأجر، كذا أوردَهُ المؤلِّف مختصرًا، وانفردَ بإخراجهِ دون مسلم، وقد رواه التِّرمذيُّ من طريق حجَّاج، عن ابنِ جُرَيج عن عبدِ الكريم عن مِقْسَم عن ابن عبَّاس قال: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾ عن بدرٍ والحاضرون إلى بدرٍ، لَمَّا نزلتْ غزوةُ بدرٍ قال عبدُ الله بنُ جحش وابنُ أمِّ مكتومٍ الأعميان: يا رسولَ الله، هل (٢) لنا رُخْصة؟ فنزلتْ: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى﴾ [النساء: ٩٥]. قال التِّرمذيُّ: حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

فقوله تعالى: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ كان مطلقًا، فلمَّا نزلَ الوحي: ﴿غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾ صار ذلك مَخْرجًا لذوي الأعذارِ المبيحةِ لتركِ الجهادِ من العَمى والعَرَج والمرَض عن مُسَاواتهم المجاهدين في سبيلِ الله بأموالهم وأنفسِهِم.

وحديث الباب أخرجهُ المؤلِّف أيضًا في «التَّفسير» [خ¦٤٥٩٥] وكذا التِّرمذي كما ترى.

(٦) (بابُ عِدَّةِ أَصْحَابِ) غزوة (بَدْرٍ) الذين شهدُوا الوقعة، ومن أُلحق بهم.

٣٩٥٥ - ٣٩٥٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو الفَرَاهيدي الأزديُّ مولاهُم البصريُّ، ولأبوي ذرٍّ والوقتِ «مسلم بن إبراهيم» قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبدِ الله السَّبِيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ) بنِ عازبٍ الأنصاريِّ، أنَّه (قَالَ: اسْتُصْغِرْتُ) بضم التاء مبنيًّا للمفعول (أَنَا وَابْنُ عُمَرَ).


(١) قوله: «له» ليست في (ص) و (م).
(٢) قوله: «يا رسول الله هل» ليست في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>