للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ له: (نَحَرْتُ. قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا. قَالَ) لي: (انْحَرْ. قَالَ): قلتُ له: (نَحَرْتُ. قَالَ: ثُمَّ جَاعُوا. قَالَ: انْحَرْ. قَالَ): قلتُ له: (نَحَرْتُ. ثُمَّ جَاعُوا. قَالَ: انْحَرْ. قَالَ): قلتُ له: قَدْ (نُهِيتُ) بضم النون وكسر الهاء مبنيًّا للمفعول، أي: نهاني أبو عبيدةَ، وتكرَّرَ قوله: «انحرْ» أربع مرَّاتٍ، وهذا صورتهُ صورةُ المرسلِ؛ لأنَّ عَمرو بن دينارٍ لم يدرِكْ زمانَ تحديثِ قيسٍ لأبيهِ بذلكَ. نعم رواه الحميديُّ في «مسنده» فيما أخرجَه أبو نُعيم في «مستخرجه» من طريقهِ بلفظ: عن أبي صالحٍ، عن قيسِ بنِ سعدِ بنِ عبادةَ. قال: قلتُ لأبي، وكنت في ذلك الجيشِ جيشَ الخَبَطِ، فأصابَ النَّاسَ جوعٌ. قال لي: انحرْ … فذكره.

٤٣٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) القطَّان (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبدِ الملكِ بنِ عبد العزيز، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَمْرٌو) بفتح العين، ابنُ دينار: (أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: غَزَوْنَا جَيْشَ الخَبَطِ وَأُمِّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ) ابنُ الجرَّاحِ، بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول، أمرَّهُ النَّبيُّ علينا (فَجُعْنَا جُوْعًا شَدِيدًا، فَأَلْقَى البَحْرُ) ولأبي ذرٍّ «لنَا البحرُ» (حُوتًا مَيِّتًا لَمْ نَرَ مِثْلَهُ) في العِظَم (يُقَالُ لَهُ: العَنْبَرُ) ويقال: إنَّ العنبرَ الَّذي يشمُّ رجيع هذه الدَّابة، وقيل: إنَّه يخرجُ من قعرِ البحرِ يأكلُهُ بعض دوابِّه لدسومتهِ فيقذفهُ رجيعًا، فيوجدُ (١) كالحجارةِ الكبارِ يطفو على الماءِ، فتلقيه الرِّيحُ إلى السَّاحلِ، وهو يقوِّي القلبَ والدِّماغَ نافعٌ من الفالجِ واللَّوقةِ والبلغمِ الغليظ. وقال الشَّافعيُّ : سمعتُ من قال: رأيتُ العنبر نابتًا (٢) في البحرِ ملتويًا مثل عُنق الشَّاةِ وله رائحةٌ ذكيَّةٌ، وفي البحرِ دويبةٌ تقْصده لذكاءِ ريحهِ، وهو سمُّها فتأكلهُ فيقتلها، ويلفظهَا البحرُ فيخرُجُ العنبرُ من بطنِها (فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ، فَأَخَذَ أَبُو


(١) في (م): «فيؤخذ».
(٢) في (ب) و (د): «إن العنبر نبات».

<<  <  ج: ص:  >  >>