راءٌ- ابن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة، أبي عبد الرَّحمن، حليف بني زهرة، وكان أبوه مسعود بن غافل قد حالف في الجاهليَّة عبد الله بن الحارث بن زهرة، وأمُّه أمُّ عبدٍ بنت عبد ودٍّ، هذليَّةٌ من فخذ أبيه، وأمُّها زهريَّةٌ، قيل: إنَّها بنت الحارث بن زهرة، وكان إسلامه قديمًا في أوَّل الإسلام، وكان سادس ستَّةٍ في الإسلام، وهو من القُرَّاء المشهورين، وممَّن جمع القرآن على عهد النَّبيِّ ﷺ وهاجر الهجرتين وصلَّى إلى القبلتين، وشهد بدرًا والحديبية، وشهد له رسول الله ﷺ بالجنَّة، وكان قصيرًا نحيفًا يكاد طوال الرِّجال يوازونه جلوسًا وهو قائمٌ، وتُوفِّي سنة اثنتين وثلاثين، وقد جاوز السِّتِّين، ودُفِن بالبقيع وصلَّى عليه عثمان (﵁) وكان له من الولد عبد الرَّحمن وبه كان (١) يُكْنَى، وعُتبة وأبو عُبيدة واسمه عامرٌ، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ.
٣٧٥٩ - ٣٧٦٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ) الحوضيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ سُلَيْمَانَ) بن مهران الأعمش أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ) شقيق بن سلمة (قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا) هو ابن الأجدع (قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو) أي: ابن العاص ﵄: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا) أي: لم يكن متكلِّمًا بالقبيح (وَلَا مُتَفَحِّشًا) ولا متكلِّفًا للتَّكلُّم القبيح، نفى عنه الفحش والتَّفُّوه به طبعًا وتكلُّفًا (وَقَالَ) أي: النَّبيُّ ﷺ: (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنَكُمْ