للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمكان القَرابة، فكان استخلافه في الأهل أَولى مِن غيره، وقال في «شرح المشكاة» قوله: «منِّي» خبرُ المبتدأ و «من» اتصاليَّة، ومتعلِّق الخبرِ خاصٌّ، والباء زائدة كما في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ﴾ [البقرة: ١٣٧] أي: فإن آمنوا إيمانًا مثلَ إيمانكم؛ يعني: أنت متَّصل بي ونازل مني منزلة هارونَ مِن موسى، قال: وفيه تشبيهٌ ووجه التَّشبيه (١) مبهمٌ (٢) بيَّنه بقوله: «إلَّا أنَّه لا نبيَّ بعدي»، فعرف أنَّ الاتصال المذكور بينهما ليس من جهة النُّبوَّة، بل من جهة ما دونها وهو الخلافة، ولمَّا كان هارون المشبه به إنَّما كان خليفةً في حياة موسى؛ دلَّ ذلك على تخصيص خلافةِ عليٍّ للنَّبيِّ بحياته.

وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل»، والنَّسائيُّ في «المناقب»، وابن ماجه في «السُّنَّة».

في بعض النُّسخ من المتن تقديم: حدَّثنا علي بن الجعد … الآتي (٣).

٣٧٠٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ) بفتح الجيم وسكون العين المهملة، أبو الحسن، الجوهريُّ الهاشميُّ مولاهم قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنِ ابْنِ سِيرِينَ) محمَّدٍ (عَنْ عَبِيدَةَ) بفتح العين وكسر المُوحَّدة، السَّلمانيِّ (عَنْ عَلِيٍّ ) أنَّه (قَالَ) لأهل العراق لمَّا قَدِمَها وأخبرهم أنَّ رأيه كرأي عمر في عدم بيع أمَّهات الأولاد (٤)، وأنَّه رجع عنه فرأى أن يُبَعْنَ، وقال له عَبيدة السَّلمانيُّ: رأيك ورأي عمر في الجماعة أحبُّ إليَّ من رأيك وحدك في الفرقة (اقْضُوا كَمَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «على ما» (كُنْتُمْ تَقْضُونَ) قبل (فَإِنِّي


(١) في (م): «الشبه».
(٢) في (م): «بينهم».
(٣) قوله: «في بعض النُّسخ من المتن تقديمُ … »: مثبتٌ من (م).
(٤) في (ج): «المؤمنين» وشطب عليها وقال في الهامش: «لعله الأولاد»: وجميعها في (ص) و (م) فقال: «الأولاد المؤمنين».

<<  <  ج: ص:  >  >>