للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهما (١) على قوَّته في دينهِ وإخلاصهِ فيه.

(٢٤) (باب) رؤية (عَمُودِ الفُِسْطَاطِ) بضم الفاء وتكسر وسكون المهملة بعدها طاءان مهملتان بينهما ألف، وقد تبدل الطاء الأخيرة سينًا مهملةً، وقد تبدل الطاء تاء (٢) مثنَّاة فوقيَّة فيهما (٣) وفي إحدَاهما (٤)، وقد تدغمُ التاء الأولى في السين المهملة وبالسين (٥) المهملة في آخره لغات تبلغ على هذا اثنتي عشرة، وهو -كما قال الجواليقيُّ-: فارسيٌّ معرَّب، وهو الخيمة العظيمةُ، والعَمود بفتح أوَّله (تَحْتَ وِسَادَتِهِ) في المنام. وعند النَّسَفيِّ: «عند» بدل: «تحت»، ولم يذكر هنا حديثًا، ولعلَّه أشار بهذه التَّرجمة إلى ما أخرجَه يعقوبُ بن سفيان، والطَّبرانيُّ والحاكمُ وصحَّحه (٦) من حديث عبد الله بن عَمرو بن العاصي سمعتُ رسول الله يقول: «بينا أنا نائمٌ رأيتُ عَمود الكتابِ احتُمل من تحتِ رأسي، فأتبعتُهُ بصرِي فإذا هو قد عُمِد به إلى الشأمِ، ألا وإن الإيمانَ حين تقع الفتنُ بالشأم»، وزاد يعقوب والطَّبرانيُّ من حديث أبي أمامة بعد قوله: بصري: «فإذا هو نورٌ ساطعٌ حتَّى ظننتُ أنَّه قد هوى به، فعُمِد به إلى الشأم، وإني أوَّلت أنَّ الفتنَ إذا وقعتْ أنَّ الإيمانَ بالشأم» وسنده ضعيفٌ، وعند (٧) أبي الدَّرداء عن النَّبيِّ قال: «بينا أنا نائمٌ رأيتُ عمودَ الكتابِ احتُمل من تحتِ رأسِي، فظننْتُ (٨) أنَّه مَذْهوب به، فأتبعتُهُ بصرِي فعُمِد به إلى الشأمِ». رواه أحمدُ ويعقوبُ والطَّبرانيُّ بسندٍ صحيحٍ.

وهذا الحديث -كما قال في «الفتح» -: أقربُ إلى شرطِ البخاريِّ؛ لأنَّه أخرج لرواتهِ إلَّا أنَّ


(١) في (ع) و (ص) و (د): «بها».
(٢) في (ع) و (د): «تبدلان».
(٣) «فيهما»: ليست في (ع) و (د).
(٤) في (ع) و (ص) و (د): «أحدهما».
(٥) في (ص): «السين».
(٦) «وصححه»: ليست في (د).
(٧) في (د): «عن».
(٨) في (ع): «ظننت».

<<  <  ج: ص:  >  >>