من الجنَّة، وقد قال في الحديث الآخر [خ¦٢٧٩٦]: «لقاب قوس أحدكم في الجنَّة خيرٌ من الدنيا وما فيها»، وأُجيب بأنَّ قوله: «من (١) الجنَّة» مجازٌ، ولو كانت من الجنَّة حقيقةً لكانت كما وصف الله الجنَّة بقوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى﴾ [طه: ١١٨] سلَّمنا أنَّه على الحقيقة، لكن لا نسلِّم أنَّ الفضل لغير تلك البقعة.
وهذا الحديث قد سبق في آخر «كتاب الصَّلاة» في «باب فضل ما بين القبر والمنبر»[خ¦١١٩٦].
١٨٨٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بضمِّ العين واسمه في الأصل: عبد الله القرشيُّ الكوفيُّ الهبَّاريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) بضمِّ الهمزة حمَّاد بن أسامة (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَدِينَةَ) يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلةً خلت من ربيع الأوَّل كما جزم به النَّوويُّ في «كتاب السِّير» من «الرَّوضة»