للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذال (١) المعجمة (نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ) يوم القيامة (كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ لَا تُضَامُّونَ) بضمِّ الفوقيَّة بعدها ضاد معجمة وتشديد الميم، أي: لا تتزاحمون ولا تختلفون (فِي رُؤْيَتِهِ) وقال البيهقيُّ: سمعت الشّيخ الإمام أبا الطَّيِّبِ سهل بن محمَّد الصّعلوكيَّ يقول في «إملائه» في قوله: «لا تُضامُّون» بالضَّمِّ والتّشديد معناه: لا تجتمعون لرؤيته في جهة، ولا يُضَمُّ بعضكم إلى بعضٍ، ومعناه بفتح التّاء كذلك، والأصل: لا تتضامنون في رؤيته بالاجتماع في جهة، وبالتّخفيف من (٢) الضّيم ومعناه: لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعضٍ، فإنَّكم ترونه في جهاتكم كلِّها وهو متعالٍ عن الجهة، والتّشبيه برؤية القمر للرؤيةِ دون تشبيه المرئيِّ، تعالى اللهُ عن ذلك (فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ) بضمِّ الفوقيَّة وسكون الغين المعجمة وفتح اللَّام، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «عن صلاة» (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ) يعني: الفجر والعصر كما في «مسلمٍ» (فَافْعَلُوا) عدم المغلوبيَّة بقطع الأسباب المنافية للاستطاعة كنومٍ ونحوه.

وسبق الحديث في «باب فضل صلاة العصر» من «كتاب الصلاة» [خ¦٥٥٤].

٧٤٣٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى) القطان الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ اليَرْبُوعِيُّ) نسبةً إلى يربوع بن حنظلة، من (٣) تميم قال: (حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ) عبد ربِّه بن نافعٍ الحنَّاط، بالحاء المهملة والنّون المشدَّدة (عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ) الكوفيِّ الحافظ (عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ) أبي عبد الله البَجَليِّ تابعيٌّ كبير فاتته الصحبة بليالٍ (عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) البَجَليِّ وسقط لأبي ذرٍّ «ابن عبد الله» أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : إِنَّكُمْ) ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: «قال خرج علينا رسول الله ليلة البدر فقال: إنَّكم» (سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا)


(١) «الذال»: مثبت من (د).
(٢) قوله: «من» زيادة من فتح الباري (١٣/ ٤٢٧).
(٣) في (د): «ابن»، وهو بن زيد مناة بن تميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>