للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البصريُّ (عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المهملتين (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ) بتشديد الطَّاء، أي: أشرفت ليلة الإسراء، أو في المنام لا في صلاة الكسوف (فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) أي: لِمَا يغلب عليهنَّ من (١) الهوى والميل إلى عاجل زينة الدُّنيا والإعراض عن الآخرة لنقص (٢) عقلهنَّ وسرعة انخداعهنَّ. قاله القرطبيُّ، وقال المهلَّب: لكفرهنَّ العشير. وموضع التَّرجمة قوله: «اطَّلعت في الجنَّة» لدلالته على وجودها حالة اطِّلاعه.

والحديث أخرجه أيضًا في «الرِّقاق» [خ¦٦٤٤٩] و «النِّكاح» [خ¦٥١٩٨]، والتِّرمذيُّ في «صفة جهنَّم»، والنَّسائيُّ في «عِشْرة النِّساء» و «الرِّقاق».

٣٢٤٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيد بن الحكم بن محمَّد بن أبي مريم (٣) الجُمحيُّ مولاهم البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُقَيْلٌ) بضمِّ العين، ابن خالدٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميمٍ (نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ) ولأبوي الوقت وذرٍّ: «عند النَّبيِّ» ( إِذْ قَالَ: بَيْنَا) بغير ميمٍ (٤) (أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي) أي: رأيت نفسي (فِي الجَنَّةِ) ورؤيا الأنبياء حقٌّ (فَإِذَا امْرَأَةٌ) هي أمُّ سُلَيمٍ (تَتَوَضَّأُ) وضوءًا شرعيًّا، فيُؤوَّل بكونها محافظةً في الدُّنيا على العبادة، أو لغويًّا لتزداد وضاءةً وحسنًا، لا لتزيل وسخًا لتنزيه الجنَّة عنه (إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ) زاد التِّرمذيُّ من حديث أنسٍ: «من ذهبٍ» (فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟


(١) «من»: ليس في (ص).
(٢) في (د): «بنقص».
(٣) قوله: «هو سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم» سقط من (د).
(٤) قوله: « إذ … ميم» سقط من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>