للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان أسنُّ القوم عتبةَ بن ربيعة، ولم يمهلْ كلٌّ من حمزة وعليٍّ حتى أن قتلَ من بارزهُ، واختلفَ عُبيدة وعُتبة بينهما ضربتان، فأثخن كلُّ واحد منهما صاحبه، وكرَّ حمزةُ وعليٌّ بسيفيهما على عُتبة فذفَّفَا عليه، واحتملا صاحبَهما فحازاهُ إلى أصحابه، وكانت الضَّربة وقعتْ في ركبتهِ فماتَ منها لَمَّا رجعوا بالصَّفراء.

ويقال: إنَّ عُبيدة للوليد، وعليًا لشيبة، والسَّند بذلك أصحُّ، إلَّا أن الأول أنسب؛ لأنَّ عُبيدة وشيبة كانا شيخين، كعُتبة وحمزة، بخلاف عليٍّ والوليد (١) فكانا شابَّين.

٣٩٦٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ) بفتح القاف، ابنُ عقبة السَّوائي الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ سعيد بنِ مسروق الثَّوريُّ (عَنْ أَبِي هَاشِمٍ) يحيى بن دينارٍ الرُّمَّاني -لنزولهِ قصرَ الرُّمَّان- الواسطيِّ (عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ) لاحق السَّدوسي (عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ) بتخفيف الموحدة (عَنْ أَبِي ذَرٍّ) جُندب الغفاري () أنَّه (قَالَ: نَزَلَتْ: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩] فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ؛ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الحَارِثِ) (وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ) وهؤلاء السِّتَّة بعضهم أقارب بعضٍ؛ إذ الكلُّ من عبد منافٍ، فالثَّلاثة الأول المسلمون من بني عبد منافٍ: اثنان (٢) من بني هاشمٍ، وعُبيدة (٣) من بني المطَّلب، وباقيهم مشركون من بني عبدِ شمس بن عبد منافٍ.

وهذا الحديث أخرجه في «التَّفسير» [خ¦٤٧٤٣]، ومسلمٌ في آخر «صحيحه» والنَّسائيُّ في «السِّير» و «المناقب» و «التَّفسير»، وابن ماجه في «الجهاد».


(١) في (ص) و (م): «للوليد».
(٢) في (ص): «واثنان».
(٣) في (ص): «وأبو عبيدة».

<<  <  ج: ص:  >  >>