للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول أبي ذرٍّ عطفًا (١) على قوله: «لا يعقلون شيئًا» الأوَّل، وكرَّره للتَّأكيد (٢)، وربط ما بعده به (٣) (إِنَّمَا يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا) بيانٌ لعدم عقلهم كما مرَّ (لَا وَاللهِ) ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «ولا والله» (لَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا) أي: شيئًا من متاعها، بل أقنع بالقليل وأرضى باليسير (وَلَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ) اكتفاءً بما سمعه من العلم من رسول الله (حَتَّى أَلْقَى اللهَ) ﷿ فيه كثرة زهد أبي ذرٍّ، وقد كان مذهبه أنَّه يحرم على الإنسان ادِّخار ما زاد على حاجته.

وفي هذا الحديث التَّحديث والإخبار والعنعنة والقول، ورواته كلُّهم بصريُّون، وأخرجه مسلمٌ في «الزَّكاة» أيضًا.

(٥) (باب إِنْفَاقِ المَالِ فِي حَقِّهِ).

١٤٠٩ - وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) الزَّمِن البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) القطَّان (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) بن أبي خالدٍ، واسمه سعدٌ الكوفيّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (قَيْسٌ) هو (٤) ابن أبي حازم، واسمه عوفٌ الأحمسيُّ البجليُّ (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ) أنَّه (٥) (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: لَا حَسَدَ) لا غبطة (إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ) بالتَّأنيث، أي: خصلتين (٦): (رَجُلٍ) بالجرِّ بدلٌ


(١) في (د): «حملًا».
(٢) في (د) و (م): «للتَّوكيد».
(٣) في (د): «عليه».
(٤) «هو»: ليس في (د).
(٥) «أنَّه»: مُثبَتٌ من (ص).
(٦) في غير (ب) و (س): «خصلة».

<<  <  ج: ص:  >  >>