أبو عبيدة: اسْتَيْئَسُوا استيقنوا أنَّ الأخ لا يُرَدُّ إليهم (﴿لَا تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ﴾ [يوسف: ٨٧] مَعْنَاهُ: الرَّجَاءُ) ولأبي ذرٍّ: «من الرَّجاء». وقال ابن عبَّاس:«من رحمة الله» وعن قتادة: «فضل الله» وقُرِئ: (من رُوح الله) بضمِّ الرَّاء. قال ابن عطيَّة: كأنَّ معنى هذه القراءة: لا تيئسوا من حيٍّ معه روح الله الَّذي وهبه، فإنَّ من بقي روحُه يُرجَى، ومن هذا قول الشَّاعر:
وفي غَيرِ مَنْ قدْ وارتِ الأرضُ فاطْمَعِ
وقرأ عبد الله:(من فضل الله)، وأبيٌّ:(من رحمة الله) تفسيرًا لا تلاوةً. قال ابن عبَّاسٍ: إنَّ (١) المؤمن من الله على خيرٍ، يرجوه في البلاء، ويحمده في الرَّخاء.
٣٣٩٠ - وبه قال:(أَخْبَرَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ:«حدَّثنا»(عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون الموحَّدة، ابن عبد الله أبو سهلٍ الصَّفَّار الخزاعيُّ البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث البصريُّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن دينارٍ (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄: أَنَّ النَّبِيِّ) وفي «اليونينيَّة»: «عن النَّبيِّ»(ﷺ قَالَ: الكَرِيمُ ابْنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ) الصِّدِّيق (بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) الخليل، نبيٌّ ابن نبيٍّ ابن نبيٍّ ابن نبيٍّ ﵈.
وهذا الحديث قد مرَّ في «باب ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ﴾»[خ¦٣٣٧٤].