٣٨٤٦ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بضمِّ العين مُصغَّرًا غير مضافٍ لشيءٍ، وكان اسمه عبد الله، وكنيته أبو محمَّدٍ الهَبَّاريُّ القرشيُّ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد ابن أسامة (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ بُعَاثَ) بضمِّ المُوحَّدة آخره مُثلَّثةٌ، غير منصرفٍ لأبي ذرٍّ للتَّأنيث والعلميَّة، اسم بقعةٍ، ولغيره بالصَّرف، اسمُ موضعٍ وقع فيه حربٌ بين الأوس والخزرج (يَوْمًا قَدَّمَهُ اللهُ لِرَسُولِهِ ﷺ) قبل قدومه المدينة بخمس سنين، قُتِل فيه كثيرٌ من أشرافهم؛ إذ لو كانوا أحياءً لاستكبروا عن متابعته، وسقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ (فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَقَدِ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ) جماعتهم (وَقُتِّلَتْ) بتشديد الفوقيَّة الأولى في «اليونينيَّة»، وبتخفيفها في غيرها (سَرَوَاتُهُمْ) بفتح المهملتين، أشرافهم (وجُرِّحُوا) بضمِّ الجيم وتشديد الرَّاء (قَدَّمَهُ اللهُ لِرَسُولِهِ ﷺ فِي) أي: لأجل (دُخُولِهِمْ فِي) دين (الإِسْلَامِ).
وسبق هذا الحديث في «مناقب الأنصار»[خ¦٣٧٧٧].
٣٨٤٧ - وبه قال:(وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله فيما وصله أبو نُعيمٍ في «مُستخرَجه»(أَخْبَرَنَا عَمْرٌو) بفتح العين، ابن الحارث المصريُّ (عَنْ بُكَيْرِ ابْنِ الأَشَجِّ) بضمِّ الموحَّدة مُصغَّرًا، و «الأشجِّ» بهمزةٍ وشينٍ مُعجَمةٍ مفتوحتين فجيمٍ نَسَبَهُ لجدِّه واسمُ أبيه عبدُ الله، مولى بني مخزومٍ (أَنَّ كُرَيْبًا) بضمِّ الكاف وفتح الرَّاء وسكون التَّحتيَّة بعدها مُوحَّدةٌ (مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ)﵄(قَالَ: لَيْسَ السَّعْيُ) المشي الشَّديد (بِبَطْنِ الوَادِي بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ سُنَّةً) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «بسنَّةٍ»(إِنَّمَا كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَسْعَوْنَهَا) يمشونها مشيًا شديدًا (وَيَقُولُونَ: لَا نُجِيزُ البَطْحَاءَ) بضمِّ النُّون وكسر الجيم وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة زايٌ؛ أي (١): لا نقطع مسيل الوادي (إِلَّا) إجازةً (شَدًّا) بقوَّةٍ وعَدْوٍ شديدٍ، ولم ينفِ ابن عبَّاسٍ سنيَّة السَّعي المُجرَّد، بل شدَّة المشي، إذ أصلُ السَّعي طريقةُ الرَّسول ﷺ، بل واجبٌ ركنٌ في الحجِّ والعمرة، نعم