نَأْخُذَ عَنْهُ) سلوك الطَّريقة المرضيَّة والسَّكينة والوقار (فَقَالَ) وفي الفرع: «قال حذيفة»: (مَا أَعْرِفُ) ولأبي ذرٍّ: «ما أعلم»(أَحَدًا أَقْرَبَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا) بفتح الدَّال المُهمَلة وتشديد اللَّام: سيرةً وحالةً وهيئةً (بِالنَّبِيِّ ﷺ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ) وهي كنية أمِّ عبد الله بن مسعودٍ ﵁.
وهذا الحديث أخرجه التِّرمذيُّ والنَّسائيُّ في «المناقب».
٣٧٦٣ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: بالجمع (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) بالهمزة ممدودًا، أبو كُريبٍ الهَمْدانيُّ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ) السَّبيعيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبِي) يوسفُ (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ) أخو عبد الرَّحمن بن يزيد السَّابق قريبًا [خ¦٣٧٦٢](قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ (الأَشْعَرِيَّ)﵁(يَقُولُ: قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي) أبو رُهْمٍ، أو أبو بُرْدَةَ (مِنَ اليَمَنِ، فَمَكُثْنَا) بضمِّ الكاف في «اليونينيَّة»(حِينًا) حالة كوننا (مَا نُرَى) بالضَّمِّ (إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ ﷺ؛ لِمَا نَرَى) أي: لأجل ما نراه (مِنْ دُخُولِهِ وَدُخُولِ أُمِّهِ) أمِّ عبدٍ بنت عبد ودٍّ (عَلَى النَّبِيِّ ﷺ) وكان ابن مسعودٍ ﵁ يلج على النَّبيِّ ﷺ، ويُلْبِسه نعليه ويمشي أمامه ومعه، ويستره إذا اغتسل، وقال: قال لي رسول الله ﷺ: «إذنك عليَّ أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتَّى أنهاك» أخرجه مسلمٌ، وقال ﵊:«من أحبَّ أن يقرأ القرآن غضًّا كما أُنزِل؛ فليقرأه على قراءة ابن أمِّ عبدٍ»، وقال فيه عمر: كُنَيفٌ مُلِئ علمًا،