للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنيع البخاريِّ يقتضي ترجيح ما وقع عند وهبٍ لكونه أورده في ذكر بني إسرائيل (فَقَالَ الَّذِي تَحَاكَمَا إِلَيْهِ: أَلَكُمَا وَلَدٌ؟) بفتح الواو، والمراد: الجنس، والمعنى: ألكلٍّ منكما ولدٌ (قَالَ أَحَدُهُمَا) وهو المشتري: (لِي غُلَامٌ، وَقَالَ الآخَرُ) وهو البائع: (لِي جَارِيَةٌ، قَالَ): أي: الحاكم: (أَنْكِحُوا) أنتما والشَّاهدان (الغُلَامَ الجَارِيَةَ، وَأَنْفِقُوا) أنتما ومن تستعينان به، كالوكيل (عَلَى أَنْفُسِهِمَا مِنْهُ) أي: على الزَّوجين من الذَّهب (وَتَصَدَّقَا) منه بأنفسكما بغير (١) واسطةٍ لِمَا فيه من الفضل، ومذهب الشَّافعيَّة: أنَّه إذا باع أرضًا لا يدخل فيها ذهبٌ مدفونٌ فيها كالكنوز، كبيع دارٍ فيها أمتعةٌ، بل هو (٢) باقٍ على ملك البائع.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في «القضاء».

٣٤٧٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) هو ابن أنسٍ الأصبحيُّ إمام دار الهجرة (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ) بن عبد الله بن الهُدَير -بالتَّصغير- التَّيميِّ المدنيِّ (وَعَنْ أَبِي النَّضْرِ) بالضَّاد المعجمة، سالم بن أبي أميَّة (مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين، التَّيميِّ المدنيِّ (عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ) بضمِّ الهمزة، ابن حارثة: (مَاذَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ فِي) شأن (الطَّاعُونِ؟) وهو -كما قال الجوهريُّ- على وزن «فاعول» من الطَّعن، عدلوا به عن أصله ووضعوه دالًّا على الموت العامِّ كالوباء (فَقَالَ أُسَامَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : الطَّاعُونُ رِجْسٌ) بالسِّين، أي: عذابٌ (أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ) هم قوم فرعون (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) لمَّا كثر


(١) في (ص) و (م): «من غير».
(٢) «هو»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>