للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصائصها (١) أنَّها كانت أحبَّ أزواج النَّبيِّ إليه، وبرَّأها الله ممَّا رماها به أهل الإفك، وأنزل الله ﷿ في عذرها وبراءتها وحْيًا يُتلَى في محاريب المسلمين إلى يوم الدِّين، والحمد لله ربِّ العالمين، وتُوفِّيت سنة ثمانٍ وخمسين من الهجرة في خلافة معاوية، وقد قاربت السَّبعين، وذلك ليلة الثُّلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان، وصلَّى عليها أبو هريرة ().

٣٧٦٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) بضمِّ المُوحَّدة مُصغَّرًا، اسم جدِّه، وأبوه عبدُ الله المخزوميُّ المصريُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام (عَنْ يُونُسَ) بن يزيد الأيليِّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ، أنَّه قال: (قَالَ أَبُو سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ: (إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ يَوْمًا: يَا عَائِشَُ) بفتح الشِّين في الفرع مُصحَّحًا عليه، ويجوز ضمُّها؛ ككلِّ مُرخَّمٍ (هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ) أي: يسلِّم عليكِ، قالت: (فَقُلْتُ: ولغير أبي ذرٍّ: «وعليه السَّلام» (وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى) بتاء الخطاب (مَا لَا أَرَى) بفتح الهمزة (تُرِيدُ) عائشة بذلك: (رَسُولَ اللهِ ) قال في «الفتح»: وهذا من (٢) قول عائشة . انتهى. واستُنبِط منه: استحباب بعث السَّلام، وبعث الأجنبيِّ السَّلام إلى الأجنبيَّة الصَّالحة إذا لم تُخَفْ مفسدةٌ، وأنَّه لو بلغه سلام أحدٍ في ورقةٍ من غائبٍ؛ لزمه الرَّدُّ عليه باللَّفظ إذا قرأه.

٣٧٦٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بن أبي إياسٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ): المؤلِّف بالسَّند السَّابق:

(ح: وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو) بفتح العين، ابن مرزوقٍ الباهليُّ المُتوفَّى سنة أربعٍ وعشرين ومئتين قال:


(١) في (م): «فضائلها».
(٢) «من»: ليس في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>