للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس ذلك إليك، إنَّما عليك البلاغ، والله يهدي من يشاء، وله الحكمة البالغة والحجَّة الدَّامغة، وقد كان أبو طالبٍ يحوطه وينصره ويحبُّه حبًّا طبيعيًّا لا شرعيًّا، فسبق القدر فيه واستمرَّ على كفره، ولله الحجَّة السَّامية، ولا تنافيَ بين هذه الآية وبين قوله (١): ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] لأنَّ الذي أثبته وأضافه إليه الدَّعوة، والذي نفى عنه هداية التَّوفيق وشرح الصَّدر، ويأتي مزيدٌ لِمَا ذُكِر هنا في «تفسير سورة براءة» [خ¦٤٦٧٥] بعون الله.

٣٨٨٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ «حدَّثني» (اللَّيْثُ) بن سعدٍ قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ «حدَّثني» (ابْنُ الهَادِ) هو يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد اللَّيثيُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ) بفتح المُعجَمة والمُوحَّدة المُشدَّدة الأولى، الأنصاريِّ التَّابعيِّ (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) سعد بن مالك بن سنانٍ (الخُدْرِيِّ) بالدَّال المهملة (أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -وَذُكِرَ) بضمِّ الذَّال المعجمة وكسر الكاف (عِنْدَهُ عَمُّهُ-) أبو طالبٍ (فَقَالَ: لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ) بضادين مُعجَمتين مفتوحتين بينهما حاءٌ مهملةٌ، وهو ما رقَّ من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين ثمَّ استُعير للنَّار (يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ) بفتح التَّحتيَّة وسكون الغين المعجمة وكسر اللَّام.

وبه قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، الزُّبيريُّ الأسديُّ المدنيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينارٍ (وَالدَّرَاوَرْدِيُّ) بفتح الدَّال المُهمَلة الأولى والرَّاء وبعد الألف واوٌ مفتوحةٌ وسكون الرَّاء بعدها دالٌ مُهمَلةٌ فتحتيَّةٌ، عبد العزيز بن محمَّدٍ (عَنْ يَزِيدَ) بن الهاد (بِهَذَا) الحديث المذكور (وَقَالَ: تَغْلِي مِنْهُ أُمُّ دِمَاغِهِ) أي: أصله، وفي رواية


(١) «وبين قوله»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>