للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقصورًا، لا يقلعُ (١) (خَلَاهَا) بفتح المعجمة مقصورًا -أيضًا-، كلؤُها الرَّطب (وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ) يعرِّفها ثمَّ يحفظها لمالكها، ولا يتملَّكُها كسائرِ لقطة غيرها من البلادِ (فَقَالَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ: إِلَّا الإِذْخِرَ) بالمعجمتين (يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ لِلْقَيْنِ) بفتح القاف، الحدَّاد للوقود (وَالبُيُوتِ) في سقفِها بأن يجعلَ فوق الخشبِ، أو للوقودِ كالحلفاءِ (فَسَكَتَ) (ثُمَّ قَالَ) بوحي أو نفثٍ في روعهِ: (إِلَّا الإِذْخِرَ، فَإِنَّهُ حَلَالٌ) والنَّبيُّ لا ينطقُ عن الهوى، فالتَّحريم إلى اللهِ حكمًا، وإلى رسولِ اللهِ بلاغًا.

(وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبدِ الملك بالإسناد السَّابق، أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَبْدُ الكَرِيمِ) ابنُ مالكٍ الجزريُّ الخِضْرِميُّ (٢) -بالخاء والضاد المعجمتين-، نسبةً إلى قريةٍ من اليمامة (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمِثْلِ هَذَا) الحديث السَّابق (أَوْ نَحْوِ هَذَا) شكٌّ من الرَّاوي، وهل المثْل والنَّحو مُتَرادفان، أو المثل هو المتَّحد في الحقيقةِ، والنَّحو أعمُّ؟ (رَوَاهُ) أي: الحديث المذكور (أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ) فيما سبق موصولًا في «كتاب العلم» [خ¦١١٢].

(٥٤) (بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ﴾) أي: واذكرْ يومَ (﴿حُنَيْنٍ﴾) وادٍ بين مكَّة والطَّائف إلى جنبِ ذي المجازِ، بينه وبين مكَّة بضعةَ عشر ميلًا من جهةِ عرفات، سُمِّي باسم حُنَينِ بنِ قابِثَةَ بنِ مَهْلَائِيلَ، خرج إليه النَّبيُّ لستٍّ خلونَ من شوَّال لمَّا بلغه أنَّ مالكَ بنَ عوفٍ النَّصْريَّ (٣) جمع القبائل من هوازن، ووافقه على ذلك الثَّقفيُّون وقصدوا محاربة المسلمين، وكان المسلمون اثني عشر ألفًا، وهوازن وثقيف أربعة آلاف، وقد روى يونسُ بنُ بكيرٍ في زياداتِ


(١) في (ب) و (د): «يقطع».
(٢) في (ص) و (س) و (ب) و (ل): «الخضريُّ».
(٣) في (ل): «النصريَّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>