فاطمةُ وعليٌّ وابناهما (مِنْ هَذَا المَالِ -يَعْنِي: مَالَ اللهِ- لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى المَأْكَلِ، وَإِنِّي -وَاللهِ- لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَاتِ النَّبِيِّ) ولأبي ذرٍّ: «رسول الله»(ﷺ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ، وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ) زاد في «الخمس»[خ¦٣٠٩٣]«فإنِّي أخشى إن تركتُ شيئًا من أمره أن أَزِيغَ»(فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ)﵁(ثُمَّ قَالَ: إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وَذَكَرَ) أي: عليٌّ رضي الله تعالى عنه (قَرَابَتَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَحَقَّهُمْ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ) معتذرًا عن منعه: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي) قال صاحب «التَّوضيح» فيما نقله عنه صاحب «العمدة»: قوله: «فتشهَّد عليٌّ … » إلى آخره ليس من هذا الحديث، إنَّما كان ذلك بعد موت فاطمة ﵂، وقد أُتِي به في موضعٍ آخر. انتهى. ومطابقة الحديث للتَّرجمة في قوله:«لَقرابة رسول الله ﷺ».
٣٧١٣ - وبه قال:(أَخْبَرَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ:«حدَّثنا»؛ بالجمع من التَّحديث (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ) الحجبيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) هو ابن الحارث بن سليمٍ الهُجَيميُّ، قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ وَاقِدٍ) بقافٍ بعدها دالٌ مُهمَلةٌ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) محمَّدُ بن زيد بن عبد الله بن عمر (يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ﵃) أنَّه (قَالَ) يخاطب النَّاس: (ارْقُبُوا) أي: احفظوا (مُحَمَّدًا ﷺ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ) فلا تؤذوهم.
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «فضل الحَسن والحُسَين»[خ¦٣٧٥١].
٣٧١٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ)