للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومباحثُ هذا الحديثِ من الإعراب والبديع والمعاني وغير ذلك من اللَّطائف والأسرار الشَّريفة تأتي إن شاء الله تعالى بعون الله وتوفيقه في آخر الكتاب [خ¦٧٥٦٣].

والحديثُ أخرجهُ أيضًا في «الأيمان والنُّذور» [خ¦٦٦٨٢] وآخر الكتاب [خ¦٧٥٦٣]، ومسلمٌ في «الدَّعوات» والتِّرمذيُّ فيه أيضًا، والنَّسائيُّ في «اليوم واللَّيلة» وابن ماجه في «ثواب التَّسبيح».

(٦٦) (بابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللهِ ﷿ باللِّسان بالأذكار المُرغَّب فيها شرعًا، والإكثارُ منها كالباقياتِ الصَّالحات والحَوْقلةِ والحَسْبلةِ والبَسْملةِ والاستغفارِ وقراءة القرآن -بل هي أفضل (١) - والحديثِ ومُدارسةِ العلم ومُناظرةِ العلماء، وهل يشترطُ استحضارُ الذَّاكر لمعنى الذِّكر أم لا؟ المنقول (٢) أنّه يُؤجر على الذِّكر باللِّسان وإن لم يستحضرْ معناه. نعم يشترطُ أن لا يقصدَ به غير معناه، والأكملُ أن يتَّفق الذِّكر بالقلبِ واللِّسان (٣)، وأكملُ منه استحضارُ معنى الذِّكر وما اشتملَ عليه من تعظيمِ المذكور، ونفي النَّقائص عنه تعالى، وقسَّم بعضُ العارفين الذِّكر إلى أقسامٍ سبعةٍ: ذكرُ العينين بالبكاءِ، والأُذنين بالإصغاءِ، واللِّسانِ بالثَّناء، واليدين بالعطاءِ، والبدن بالوفاءِ، والقلبِ بالخوف والرَّجاء، والرُّوحِ بالتَّسليم والرِّضا، ذكره في «الفتح».

٦٤٠٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ) أبو كُريبٍ الهَمْدانيُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضم الموحدة وفتح الراء (عَنْ) جدِّه (أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء، عامر (عَنْ) أبيهِ (أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ () أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ) زاد (٤) أبو ذرٍّ بعد هذه


(١) في (ص): «أفضله».
(٢) في (ب) زيادة: «على».
(٣) في (د): «يتَّفق القلب واللِّسان».
(٤) في (د): «وزاد».

<<  <  ج: ص:  >  >>