للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِيهِ) أبي قتادة أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ) «الصَّالحةُ» صفةٌ موضِّحةٌ لـ «الرُّؤيا» لأنَّ غير الصَّالحة تُسمَّى بالحُلُم، أو مخصِّصةٌ، والصَّلاح إمَّا باعتبار صورتها، أو باعتبار تعبيرها (وَالحُلُمُ) بضمِّ الحاء المهملة واللَّام، وهو الرُّؤيا الغير الصَّالحة (مِنَ الشَّيْطَانِ) لأنَّه هو الَّذي يُريها للإنسان (١) ليحزنه ويسيء ظنَّه بربِّه (فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ) بفتح الحاء واللَّام (حُلْمًا) بضمِّ الحاء المهملة (٢) وسكون اللَّام (يَخَافُهُ) في موضع نصبٍ صفةٌ لـ «حلمًا» (فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ) طردًا للشَّيطان (وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا) أي: الرُّؤيا السَّيِّئة (فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ).

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التَّعبير» [خ¦٦٩٨٦]، والنَّسائيُّ في «اليوم واللَّيلة».

٣٢٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمام (عَنْ سُمَيٍّ) بضمِّ السِّين المهملة وبفتح الميم (٣) وتشديد التَّحتيَّة (مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ) أي: ابن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشيِّ المخزوميِّ المدنيِّ (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوان الزَّيَّات (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ (٤)، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «كان» أي: القول المذكور (لَهُ عَدْلَ) بفتح العين، أي (٥): مثل ثواب إعتاق (عَشْرِ رِقَابٍ) بسكون الشِّين، وفي «اليونينيَّة»: بفتحها (وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ


(١) في (د): «الإنسان».
(٢) «المهملة»: مثبتٌ من (د).
(٣) «الميم»: سقط من (م).
(٤) زيد في (م): «يحيي ويميت».
(٥) «أي»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>