للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ) اختارك الله (١) على النَّاس (بِرِسَالَاتِهِ (٢)) يعني: بأسفار التَّوراة وفيها قصَّتي (وَبِكَلَامِهِ) وبتكليمه إيَّاك (ثُمَّ) بالمثلَّثة المضمومة والميم المشدَّدة، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «بِمَ (٣)» بمُوحَّدةٍ مكسورةٍ فميمٍ مُخفَّفةٍ (تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ) بضمِّ القاف وتشديد الدَّال المكسورة (عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ) وحَكَم بأنَّ ذلك كائنٌ لا محالة لعلمه السَّابق، فهل يمكن أن يصدر عنِّي (٤) خلاف علم الله؟ فكيف تغفل عن العلم السَّابق، وتذكر الكسب الَّذي هو السَّبب، وتنسى الأصل الَّذي هو القدر، وأنت من المصطَفين الأخيار الَّذين يشاهدون سرَّ الله من وراء الأستار؟ (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : فَحَجَّ) أي: غلب (آدَمُ) بالرَّفع (مُوسَى) بالحجَّة في دفع اللَّوم (مَرَّتَيْنِ) متعلِّقٌ بـ «قال»، والغرض من هذا الحديث: شهادة آدم لموسى أنَّ الله اصطفاه.

وقد أخرجه أيضًا في «التَّوحيد» [خ¦٧٥١٥]، ومسلمٌ في «القدر».

٣٤١٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المهملتين، و «نُمَيرٍ» بضمِّ النُّون وفتح الميم مُصغَّرين، الواسطيُّ (عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضمِّ الحاء مُصغَّرًا أيضًا، السُّلَمِيِّ الكوفيِّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أنَّه (قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ) ولأبي ذرٍّ: «رسول الله» ( يَوْمًا، قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «فقال»:


(١) اسم الجلالة مثبتٌ من (م).
(٢) في (د): «برسالته».
(٣) «بِمَ»: ليس في (د).
(٤) في غير (د) و (م): «منِّي».

<<  <  ج: ص:  >  >>