للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّجر، يريد: غيضةٌ بقرب مدين يسكنها طائفةٌ، وقيل: شجرٌ ملتفٌّ، و «ليكة» -بغير ألفٍ- اسمُ بلدهم، وبقيَّة مباحث ذلك في كتابي «الجامع للقراءات الأربع عشرة».

(﴿يَوْمِ الظُّلَّةِ﴾ [الشعراء: ١٨٩]) هو (إِظْلَالُ الغَمَامِ العَذَابَ (١)) ولأبي ذرٍّ: «إظلال العذاب (٢)» (عَلَيْهِمْ) ورُوِي: أنَّه أخذهم حرٌّ شديدٌ فكانوا يدخلون الأسراب فيجدونها أشدَّ حرًّا، فخرجوا فأظلَّتهم سحابةٌ؛ وهي الظُّلَّة، فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا فاحترقوا. وهذا الباب كلُّه ثابتٌ في رواية الكُشْميهَنيِّ والمُستملي فقط كالَّذي قبله.

(٣٥) (بابُ: قَوْلِ اللهِ (٣) تَعَالَى) الباب ساقطٌ من الفرع ثابتٌ في أصله: (﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الصافات: ١٣٩]) أي: هو من المرسلين حتَّى في هذه الحالة (إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ [الصافات: ١٤٢]) حالٌ (٤).

(قَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله ابن جريرٍ في تفسير ﴿مُلِيمٌ﴾ أي: (مُذْنِبٌ) بفعلِه خلافَ الأَولى، وقيل: مليمٌ نفسه.

(﴿الْمَشْحُونِ﴾ [الصافات: ١٤٠]) أي: (المُوَقَّر) بفتح القاف: المملوء.

(﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ … ﴾ الاية [الصافات: ١٤٣]) أي: الذَّاكرين الله كثيرًا بالتَّسبيح مدَّة عمره، أو في بطن الحوت، وهو قوله: ﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧] ﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ أي: حيًّا أو ميتًا.

(﴿فَنَبَذْنَاهُ﴾) طرحناه.


(١) في (م): «الغمام»، وزيد في (د): «عليهم» وليس في الموضع اللَّاحق.
(٢) في غير (د) و (م): «الغمام» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٣) في (د): «قوله».
(٤) «حالٌ»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>