ويتَّخذ الخيل والسِّلاح، فإذا رجع تعرَّى عن ذلك، وردَّ الأمر فيه إليه فقال: وهزم الأحزاب (وَحْدَهُ) فيُنفى السَّبب فناءً في المسبِّب، وهذا هو المعنى الحقيقيُّ؛ لأنَّ الإنسان وفعله خلقٌ لربِّه تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى﴾ [الأنفال: ١٧] فما حصل من الهزيمة والنصرة مضاف إليه وبه، وهو خير النَّاصرين.
(قَالَ صَالِحٌ) هو ابن كيسان: (فَقُلْتُ لَهُ) أي: لسالم بن عبد الله: (أَلَمْ يَقُلْ عَبْدُ اللهِ) بن عمر بعد قوله: «آيبون»: (إِنْ شَاءَ الله؟) كما في رواية نافعٍ ممَّا ثبت في «باب ما يقول إذا رجع من الغزو»[خ¦٣٠٨٤](قَالَ) سالمٌ: (لَا) أي: لم يقل ذلك.
(١٣٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (يُكْتَبُ لِلْمُسَافِرِ) سفر طاعةٍ (مَا) ولغير أبي ذرٍّ: «مثل ما»(كَانَ يَعْمَلُ فِي الإِقَامَةِ).