للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غنيةٍ عنِ الاستدلال؛ إذِ الشَّريعة ناطقةٌ بأدلَّتهم، ومن تصفَّح (١) الأخبار وتتبَّع الآثار مع التَّأمُّل والاستنارة بنور الله ظهر له ما قلته، والله يهدينا إلى سواء السَّبيل.

(٤٣) هذا (بابُ الإِنْصَاتِ) بكسر الهمزة، أي: السكوت (٢) والاستماع (لِلْعُلَمَاءِ) أي: لأجل ما يقولونه.

١٢١ - وبالسَّند إلى المؤلِّف قال: (حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ) هو ابن منهالٍ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) أي: ابن الحجَّاج (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالتَّوحيد (عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ) بضمِّ الميم وكسر الرَّاء، النَّخعيُّ الكوفيُّ، المُتوفَّى سنة عشرين ومئةٍ (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) هَرِمٍ؛ بفتح الهاء وكسر الرَّاء، زاد في رواية أبي ذَرٍّ والأَصيليِّ (٣): «ابن عمرٍو» (عَنْ جَرِيرٍ) هو ابن عبد الله البجليُّ، وهو جدُّ أبي زرعة الرَّاوي عنه هنا لأبيه، وكان بديع الجمال، طويل القامة بحيث يصل إلى سنام البعير، وكان نعله ذراعًا، وسبق في «باب الدِّين النَّصيحة» [خ¦٥٧]: (أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ) وعند المؤلِّف في «حجَّة الوداع» [خ¦٤٤٠٥]: أنَّ النَّبيَّ قال لجريرٍ (فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ) بفتح الحاء والواو، عند جمرة العقبة و (٤) اجتماع النَّاس للرَّميِ وغيره: (اسْتَنْصِتِ النَّاسَ) «استفعالٌ» مِنَ الإنصات؛ ومعناه: طلب السُّكوت، وقد أنكر بعضهم لفظة: «له» -من قوله: «قال له في حَجَّة الوداع» - معلِّلًا بأنَّ جريرًا أسلم قبل وفاته بأربعين يومًا، وتوقَّف المنذريُّ لثبوتها في (٥) الطُّرق الصَّحيحة، وقد ذكر (٦) غير واحدٍ أنَّه أسلم في رمضان سنة عشرٍ، فأمكن حضوره مسلمًا لحجَّة الوداع، وحينئذٍ فلا خلل في


(١) في (ص): «تصحف»، وهو تحريفٌ.
(٢) في (ص) و (م): «السكون».
(٣) زيد في (م): «زيادة».
(٤) في (د): «أو».
(٥) في (م): «من».
(٦) زيد في (م): «عن».

<<  <  ج: ص:  >  >>