للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٢٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) بفتح الميم وسكون الخاء (١) المعجمة، القَطَوانيُّ -بفتح القاف والطاء- البجليُّ مولاهم الكوفيُّ قال (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ) بنُ بلالٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَمْرُو بْنُ يَحْيَى) بفتح العين، المازنيُّ، ولأبي ذرٍّ «عن عَمرو بن يحيى» (عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) بالموحدة والمهملة في «عبَّاس» السَّاعديِّ (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ) بضم الحاء وفتح الميم، عبدِ الرَّحمن أو المنذرِ أو غيرهما، السَّاعديِّ الصَّحابيِّ المشهور ، أنَّه (قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى المَدِينَةِ قَالَ) : (هَذِهِ طَابَةُ) بألف بعد الطاء وفتح الموحدة، من أسماءِ المدينة (وَهَذَا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنَا) حقيقة (وَنُحِبُّهُ).

وسبق الحديث في «الحجِّ» [خ¦١٨٧٢] و «فضلِ الأنصار» [خ¦١٤٨١] و «المغازي» [خ¦٦٤/ ٢٧ - ٦٠٢٢] وغيرهما.

٤٤٢٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ) السِّمسار (٢) المروزِيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بنُ المباركِ المروزِيُّ قال: (أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا) أي: قَرُبَ (مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ: إِنَّ بِالمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ) بالقلُوبِ والنِّيَّات (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالمَدِينَةِ؟ قَالَ: وَهُمْ بِالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ) عن الغزوِ معكم، فالمعيَّةُ والصُّحبة الحقيقيةُ (٣) إنما هي بالسَّيرِ بالرُّوحِ لا بمجرَّدِ البدنِ، ونيَّةُ المؤمنِ خيرٌ من عملِهِ، فتأمَّل هؤلاءِ كيفَ بلغَتْ بهم نيَّتُهم مبلغَ أولئكَ (٤) العاملينَ بأبدانِهم، وهم على فرشِهِم في بيوتِهِم، فالمسابقةُ إلى الله تعالى وإلى الدَّرجاتِ العوالي بالنِّيَّاتِ والهِمَمِ لا بمجرَّدِ الأعمالِ.


(١) «الخاء»: ليست في (م) و (ب).
(٢) في (م): «السمساري».
(٣) في (ص): «الحقيقة».
(٤) في (م): «هؤلاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>