للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبدُ الله بنُ الزُّبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة قال: (حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ) هو ابنُ المعتمرِ (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابنُ جبر (عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ) عبد الله بن سخبرةَ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) هو: ابنُ مسعودٍ () أنَّه (قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ البَيْتِ) الحرامِ (قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ) بالشَّكِّ وتقدَّم قريبًا أسماؤُهم [خ¦٤٨١٦] (كَثِيرَةٌ) بالتَّنوين (شَحْمُ بُطُونِهِمْ) بإضافة بطون لشحمٍ (قَلِيلَةٌ) بالتَّنوين (فِقْهُ قُلُوبِهِمْ) بإضافة قلوب لفقه، والتاء في «كثيرةٌ» و «قليلةٌ». قال الكِرمانيُّ: وجه التأنيث إما (١) أن يكون الشَّحم مبتدأ، واكتسبَ التَّأنيث من المضاف إليه، و «كثيرة» خبره، وإمَّا أن تكون التَّاء للمبالغة؛ نحو: رجلٌ علَّامة، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ الفطنةَ قلَّما تكون مع البطنةِ (فَقَالَ أَحَدُهُمْ (٢): أَتُرَوْنَ) بضم التَّاء (أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ قَالَ الآخَرُ: يَسْمَعُ إِنْ جَهَرْنَا وَلَا يَسْمَعُ إِنْ أَخْفَيْنَا، وَقَالَ الآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا) قال في «الفتح»: فيه إشعارٌ بأنَّ هذا الثَّالث أفطنُ أصحابه، وأَخْلِق به أن يكون الأخنسُ ابنُ شريقٍ؛ لأنَّه أسلم بعد ذلك، وكذا صفوان بنُ أميَّة (فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ﴾ الاية [فصلت: ٢٢]) إلى آخرها. قال الحميديُّ عبد الله بن الزُّبير: (وَكَانَ سُفْيَانُ) بنُ عُيينة (يُحَدِّثُنَا بِهَذَا) الحديث (فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ) هو ابنُ المعتمرِ (أَوِ (٣) ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ) بفتح النون وكسر الجيم وبعد التحتية السَّاكنة مهملة، عبد الله (أَوْ حُمَيْدٌ) بضم الحاء، مصغَّرًا، ابن قيس، أبو (٤) صفوان الأعرَج، مولى عبد الله بن الزُّبير (أَحَدُهُمْ أَوِ اثْنَانِ مِنْهُمْ، ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى مَنْصُورٍ، وَتَرَكَ ذَلِكَ مِرَارًا غَيْرَ وَاحِدَةٍ) وللأَصيليِّ: «غير مرَّةٍ واحدةٍ».


(١) قوله: «وجه التأنيث إما» مثبت من (د).
(٢) في (ص): «بعضهم».
(٣) في (م): «و».
(٤) في (د): «بن».

<<  <  ج: ص:  >  >>