للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زج (وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ) من القُبَّة (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ سَاقَيْهِ) بفتح الواو وكسر الموحَّدة وبعدَ التحتيَّة الساكنة صادٌ مهملة، أي: بريقِهما، وهذا هو المراد من هذا (١) الحديث هنا (فَرَكَزَ العَنَزَةَ) قُدَّامه بالأرض (ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ) قصرًا للسفر (يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ) (الحِمَارُ وَالمَرْأَةُ).

وسبق هذا (٢) الحديث في «باب استعمال فضل وضوء الناس» من «كتاب الوضوء» [خ¦١٨٧].

٣٥٦٧ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ كما (٣) في «اليونينية» لا في فرعها: «حدَّثنا (٤)» (الحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحٍ) بالتعريف في الفرع، وبالتنكيرِ في أصله، وهو بالصاد المهملة والموحَّدة المشدَّدة (٥) (البَزَّارُ) بتقديم الزاي (٦). قال العينيُّ: وهو السابقُ (٧)، أو السابقُ الحسنُ بنُ محمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ الزعفرانيُّ، ونسبَه إلى جدِّه، قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزبيرِ (عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ العَادُّ لَأَحْصَاهُ) لمبالغتهِ في الترتيل والتفهيم (٨)، بحيث لو أراد المستمعُ عدَّ كلماتِه أو حُروفِه لأَمْكَنه ذلك، لوضوحه وبيانه، ولا (٩) يقال فيه اتحادُ الشرط والجزاء، لأنَّه كقوله تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [النحل: ١٨]. وقد فُسِّرَ (١٠) بـ لا تطيقوا عدَّها وبلوغَ آخرِها (١١).


(١) «هذا»: ليس في (د).
(٢) «هذا»: مثبت من (م).
(٣) في (د): «مما»، وفي (م): «بما».
(٤) في (م): «بالجمع».
(٥) قوله: «وهو بالصاد المهملة والموحدة المشددة»: ليس في (د).
(٦) قوله: «البزار بتقديم الزاي»: تأخَّر في غير (د) عقب قوله: «ونسبه إلى جده».
(٧) أي: السالف في الحديث قبله.
(٨) في غير (د) و (م): «التفخيم».
(٩) في غير (م): «لا».
(١٠) في (د): «فسَّروها».
(١١) في (ب): «أجرها».

<<  <  ج: ص:  >  >>