رمضان سنة سبعٍ، فقالوا: إنَّ أسامة قتل الرَّجل في هذه السَّريَّة، وهو مخالفٌ لظاهر ترجمةِ البخاريِّ: أنَّ أميرها أسامةُ، ولعلَّ المصير إلى ما في البخاري (١) هو الرَّاجح، بل الصَّواب لأن أسامة ما أُمِّر إلَّا بعد قتلِ أبيه بغزوةِ موتة في رجبٍ سنة ثمانٍ، والله أعلم.
وهذا الحديث أخرجهُ المؤلف أيضًا في «الدِّيات»[خ¦٦٨٧٢]، ومسلمٌ في «الإيمان»، وأبو داود في «الجهاد»، والنَّسائي في «السِّير».
٤٢٧٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) البلخِيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَاتِمٌ) بالحاء المهملة، ابنُ إسماعيلَ المدنيُّ الحارثيُّ مولاهم (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) بضم العين وفتح الموحدة، مولى سلمة، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ ابْنَ الأَكْوَعِ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ) وفي نسخة «رسولِ اللهِ»(ﷺ سَبْعَ غَزَوَاتٍ) بالموحدة بعد السين: عمرةُ الحديبية وخيبر ويوم القَرَد وغزوة الفتح والطَّائف وتبوك، وهي آخرهنَّ (وَخَرَجْتُ فِيمَا يَبْعَثُ مِنَ البُعُوثِ) جمع: بعْثٍ، وهو الجيش (تِسْعَ غَزَوَاتٍ) بفوقية قبل السين (مَرَّةً عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق أميرًا إلى بني فَزَارة، وأخرى إلى بني كِلابٍ، وثالثة إلى الحجِّ (وَمَرَّةً عَلَيْنَا أُسَامَةُ) أميرًا إلى الحُرُقات، وإلى أُبْنَى -بضم الهمزة وسكون الموحدة ثم نون مفتوحة مقصورةٌ- من نواحي البَلْقاء، وهذه خمسةٌ ذكرها أهلُ السِّير، وبقيت أربعٌ لم يذكروها، فيحتملُ أن يكون في هذا الحديث حذفٌ، أي: ومرةً علينا غيرُهما، وسقط للأَصيليِّ لفظةُ «علينا» الأخيرة.