للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى سبعةِ أوجهٍ من الاختلافِ (١)، لا تخرجُ عن ذلك، وذلك إمَّا في الحركاتِ بلا تغيُّرٍ في المعنى والصُّورة؛ نحو: ﴿بِالْبُخْلِ﴾ و ﴿بِالْبَخَلِ﴾ (٢) ويحسب بوجهين، أو بتغيُّر في المعنى فقط؛ نحو: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: ٣٧] ﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ و (أَمَةٍ) [يوسف: ٤٥]، وإمَّا في الحروفِ بتغيُّرِ المعنى لا الصُّورة؛ نحو: ﴿تَبْلُو﴾ و ﴿تَتْلُوا﴾ [يونس: ٣٠]، و ﴿نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾ و (نُنَحِّيك بِبَدَنِكَ) [يونس: ٩٢]، أو عكسَ ذلك نحو: ﴿بَسْطَةً﴾ و ﴿بَصْطَةً﴾ [البقرة: ٢٤٧]، أو بتغيُّرهما نحو: ﴿أَشَدَّ مِنكُمْ﴾ و ﴿مِنْهُم﴾ [التوبة: ٦٩] و ﴿يَأْتَلِ﴾ و ﴿تَأَتْلَّ﴾ [النور: ٢٢]، و (فامضوا إلى ذكرِ الله) [الجمعة: ٩]، وإمَّا في التَّقديم والتَّأخير نحو: ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ و (جاءتْ سكرةُ الحقِّ بالموت) (٣)، أو في الزِّيادة والنُّقصان نحو: ﴿وَأوَصَّى﴾ (٤) وَ ﴿وَوَصَّى﴾ (والذَّكر والأُنثى)، وإمَّا نحو اختلافِ الإظهارِ والإدغامِ ممَّا يعبَّر عنهُ بالأصولِ، فليسَ من الاختلافِ الَّذي يتنوَّعُ فيه اللَّفظ أو المعنى؛ لأنَّ هذهِ الصِّفات في أدائهِ لا تخرجهُ عن أن يكون لفظًا واحدًا، ولئن فُرضَ فيكون (٥) من الأوَّل. انتهى.

وحديثُ البابِ مضى في «كتاب الخصوماتِ» [خ¦٢٤١٩].

(٦) (باب تَأْلِيفِ القُرْآنِ) أي: جمع آياتِ السُّورة، أو جمعُ السُّور مرتَّبة.


(١) في (د): «الخلاف».
(٢) «والبَخَل»: ليست في (ص).
(٣) في (د): «سكرة الموت بالحق».
(٤) «أوصى»: ليست في (د).
(٥) في (د): «يكون».

<<  <  ج: ص:  >  >>