الأنصاريَّ (﵄) يقول: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ) زاد في «باب بيع الميتة» من «كتاب البيع»[خ¦٢٢٣٦]: «عام الفتح وهو بمكَّة»(قَالَ: قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ) أي: لعنهم (لَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ شُحُومَهَا) أي: أكل شحوم الميتة (جَمَلُوهُ) أي: أذابوا المذكور، واستخرجوا دهنه (ثُمَّ بَاعُوهُ) ولأبي الوقت وأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «جَمَلوها ثم باعوها» على الأصل (فَأَكَلُوهَا) أي: أثمانها.
(وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ) الضَّحَّاك النَّبيل، شيخ البخاريِّ، ممَّا وصله أحمد:(حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ) ابن جعفرٍ الأنصاريُّ قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ) بن أبي حبيبٍ قال: (كَتَبَ إِلَيَّ) بتشديد الياء (عَطَاءٌ) هو ابن أبي رباحٍ قال: (سَمِعْتُ جَابِرًا) هو ابن عبد الله رضي الله تعالى عنهما (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) زاد أبو ذرٍّ: «مثله» أي: مثلَ المذكور من الحديث.
(٧)(باب قوله) تعالى: (﴿وَلَا تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ﴾) الكبائر أو الزَّنى (﴿مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام: ١٥١]) في محلِّ نصبٍ بدل اشتمال من ﴿الْفَوَاحِشَ﴾ أي: لا تقربوا ظاهرها وباطنها؛ وهو الزِّنى سرًّا أو جهرًا، أو عمل الجوارح والنِّيَّة، أو عموم الآثام، ولفظ «الباب» ثابتٌ لأبي ذرٍّ.
٤٦٣٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ) بضمِّ العين، الحوضيُّ قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن مرَّة المراديِّ الكوفيِّ الأعمى (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بن سلمة (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ (رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُ) أنَّه (قَالَ: لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ)«أفعل» التفضيل من الغَيرة -بفتح الغين- وهي الأَنَفة والحميَّة في حقِّ المخلوق، وفي حقِّ الخالق: تحريمه ومنعه أن يأتي المؤمن ما حرَّمه عليه، قال ابن جِنِّي: تقول: لا أحدَ أفضلُ منك؛ برفع «أفضلُ» لأنَّه خبر «لا» كما يرفع خبر «إنَّ»، وتقول: لا غلامَ لك، فإن فصلت بينهما بطل عملها؛ تقول: لا لك غلامٌ، فإن وصفت اسم «لا» كان لك ثلاثة أوجهٍ: النَّصب بغير تنوينٍ، وبتنوينٍ، والرَّفع